الدعاء »
، وعن أبي جعفر عليهالسلام : «
إن الله تعالىٰ يحبّ من عباده المؤمنين كل دعّاء » .
وعلى هذا الأساس يحث الإمام الرضا عليهالسلام أصحابه وشيعته على الارتباط بالله وتقوية العلاقة معه من خلال الإلحاح بالدعاء ، الذي هو ـ حسب تعبيره ـ سلاح الأنبياء :
عن ابن فضال ، بإسناده إلى الرضا عليهالسلام أنّه كان يقول
لأصحابه : «
عليكم بسلاح الأنبياء » ، فقيل : وما سلاح
الأنبياء ؟ قال : « الدُّعاء »
.
وينقل لنا عليهالسلام
حديثاً عن جدّه زين العابدين عليهالسلام
مبيناً فيه الاقتران في الدنيا بين الدعاء والبلاء ، كاشفاً عن القدرة الكبرى للدعاء في رفع أمواج البلاء المتلاطمة في بحر الحياة الهائج المائج : عن أبي همّام إسماعيل بن همّام ، عن الرضا عليهالسلام
، قال عليّ بن الحسين عليهالسلام
: «
إن الدّعاء والبلاء ليترافقان إلى يوم القيامة ، إنَّ الدُّعاء ليردُّ البلاء وقد اُبرم إبراماً »
.
ومن المفيد التذكير بأن الدعاء في السر
أكثر ثواباً من الدعاء في العلن ، لأن الأول يمثل اتصال مباشر بين العبد وربّه لا مجال فيه للرياء والنفاق أو إلحاق الأذىٰ بالنفس أمام الظالمين أو إثارة مشاعر الآخرين ، من هنا يوصي إمامنا عليهالسلام
بدعوة السرّ : عن أبي همّام إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام
قال : «
دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين
________________