الى هذا المفهوم
الهام الذي أريد له أن يغيب عن الأذهان ويمحى عن الذاكرة ويُسدل عليه ستار النسيان ، من خلال التفسير القاصر ، قال لهم : «
فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون ».
فقالت العلماء : إنما عنى الله بذلك
اليهود والنصارى.
فقال أبو الحسن عليهالسلام : «
سبحان الله ! وهل يجوز ذلك ؟ يدعونا إلى دينهم ، ويقولون : انه أفضل من دين الإسلام ! ».
فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح
بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن ؟ فقال أبو الحسن عليهالسلام
: «
نعم ، الذكر رسول الله ، ونحن أهله ، وذلك بيّن في كتاب الله عزّوجلّ حيث يقول في سورة الطلاق : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ
يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ
آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ )
فالذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونحن أهله »
.
وفي نهاية المطاف اعترف المأمون ومن معه
من العلماء بمقدرة الإمام العلمية وأنه بحر زاخر ، وأقرّوا بأفضلية أهل البيت عليهمالسلام
، وقالوا : « جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الأمة خيراً ، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلّا عندكم » .
٥
ـ في الواقع التاريخي للخلافة
من المعروف أن الإمامة كانت ـ ومازالت ـ
موضوعاً ساخناً يثير
________________