١
ـ الفرق بين العترة والأمة
دار الحوار حول تفسير بعض الآيات
القرآنية التي تدل على أفضلية ومكانة أهل البيت عليهمالسلام
وبالتالي أهليتهم للإمامة ، ولكنها فُسِّرت على غير معناها الحقيقي ، وضُرب حولها سور هائل من التعتيم ، فأزال إمامنا سوء الفهم الحاصل ، وحدّدَ المعنى المراد.
والملاحظ أنه استعمل المنهج « النقلي »
معتمداً على القرآن والسنة ، ومستعملاً في التفسير منهج « التفسير الموضوعي » وليس المنهج التجزيئي الذي ينظر للآية بمعزل عن الآيات الأخرى ، وقد مرّ نص هذا الحوار في الفصل الثالث ، وعرفنا كيف احتج الإمام عليهالسلام
بنصوص كثيرة من القرآن الكريم تلاها علىٰ مسامع المأمون ومن كان معه بكل بسالة ولم يأبه بالمأمون ولا بحاشيته أو مخالفيه في العقيدة.
٢
ـ استعراض الآيات الدالة على اصطفاء الأئمة عليهمالسلام
ثمّ طلب منه العلماء أن يستشهد بآيات
تدل على اصطفاء الله تعالى لآل البيت عليهمالسلام
في الكتاب ، فذكر اثنتا عشرة آية تدل على ذلك : منها (آية الإنذار) و (آية التطهير) و (المباهلة) وعند آية (المودّة في القربىٰ) قال :
«
وهذه خصوصية للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلىٰ يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم ، وذلك
ان الله عزّوجلّ حكىٰ في ذكر نوح في كتابه : ( وَيَا قَوْمِ لَا
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.. )
وحكىٰ عزّوجلّ عن هود انه قال : ( يَا قَوْمِ
________________