اللغة :
قال في القاموس ، حاذاه : آزاه ، والحذاء : الإزاء ، ويقال : هو حذاؤك ( (١) وداري حذوة داره ، بإزائها (٢). ولا يخفى أنّ لحوق التاء للعشرة في خبر عمّار يدلّ على عدم كون الذراع مؤنثاً سماعيّاً كما ينقل عن بعض اللغويين (٣) ، فتأمّل.
قوله :
فأمّا ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمرو بن سعيد المدائني ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه سئل عن الرجل يستقيم له (٤) أنْ يصلّي وبين يديه امرأة (٥) تصلّي؟ قال : « لا يصلّي حتى يجعل بينه و ( بين المرأة ) (٦) أكثر من عشرة أذرع ، فإنْ كانت عن يمينه أو عن يساره يجعل بينها وبينه مثل ذلك ، وإن كانت تصلّي خلفه فلا بأس وإنْ كانت تصيب ثوبه ، وإنْ كانت المرأة قاعدة أو نائمة أو قائمة في غير صلاة فلا بأس حيث كانت ».
فالوجه في هذا الخبر ، أنْ نحمله على ضرب من الاستحباب ،
__________________
(١) من عبارة : وداري. إلى عبارة : أمّا منصور بن ، في ص : ٢٠٢١ ساقط عن « م ».
(٢) القاموس المحيط ٤ : ٣١٧.
(٣) حكاه في حبل المتين : ١٦٠.
(٤) ليس في الاستبصار ١ : ٣٩٩ / ١٥٢٦.
(٥) في الاستبصار ١ : ٣٩٩ / ١٥٢٦ : امرأته.
(٦) بدل ما بين القوسين في الاستبصار ١ : ٣٩٩ / ١٥٢٦ : بينها.