والثالث : فيه مع معاوية بن حكيم السابق عن قريب (١) عمار كالثاني ، وقد ذكر الشيخ كما ترى أنه ضعيف ؛ والنجاشي قال : إنّه ثقة في الرواية (٢) ، ولم يذكر الفطحية فيه ؛ والشيخ في الفهرست قال : إنّه فطحي من غير توثيق (٣). وقد قدّمنا القول في مثل هذا الواقع من النجاشي والشيخ (٤). أمّا ما قاله الشيخ في الفهرست : من أنّ له كتاباً معتمداً (٥) ؛ فلا ينافي قوله هنا : إنّه ضعيف ، إلاّ إذا كان الخبر من كتابه وذلك غير معلوم ، فليتأمّل. وما عساه يتوجه على الشيخ ستسمعه (٦) في المتن إن شاء الله تعالى.
المتن :
في الأوّل : ظاهر الدلالة على أنّ من سلّم في الركعتين الأوّلتين من المغرب لا يعيدها ؛ وما تضمنه من عدم ذكر سجود السهو للتسليم والكلام ، يمكن (٧) توجيهه بأنّ السؤال من حيث البطلان ، والسجود أمر آخر.
نعم ربما يقال : إنّ تكليمه لهم بعد أن كلّموه يدل على أنّ الكلام وقع عمداً ، لأنّ الإتمام يقتضي قبول قولهم ، ومعه يشكل الحال.
ويجاب : بأنّ تكليمه لم يكن بعد كلامهم له على وجه يعتمد عليه الإمام في صريح الرواية ، إذ يجوز أن يكون الأصحاب غير معتمدي القول
__________________
(١) في ص : ١٨٥٠.
(٢) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩.
(٣) الفهرست : ١١٧ / ٥١٥ ، ولكن وثقه في التهذيب ٧ : ١٠١ / ٤٣٥.
(٤) في ص ٧٩.
(٥) الفهرست : ١١٧ / ٥١٥.
(٦) في ص ١٨٧٠.
(٧) أثبتناه من « رض ».