١٣ ـ فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله : «ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها» قال : إن عند الله كتبا موقوتة (١) يقدم منها ما يشاء ويؤخر فإذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شئ يكون إلى ليلة مثلها ، وذلك قوله : «لن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها» إذا أنزل ، وكتبه كتبا السماوات وهو الذي لا يؤخره.
١٤ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد قال : سئل أبوجعفر عليهالسلام عن ليلة القدر ، فقال : تنزل فيها الملائكة والكتبة إلى سماء الدنيا فيكتبون ما هو كائن في أمر السنة وما يصيب العباد فيها. قال : وأمر مرقوف لله تعالى فيه المشيئة يقدم منه مايشاء ويؤخر ما يشاء ، وهو قوله تعالى «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب».
شى : عن محمد مثله.
١٥ ـ ع : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ملك ابن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : إن الله عزوجل عرض على آدم أسماء الانبياء وأعمارهم ، قال : فمر بآدم اسم داود النبي فإذا عمره في العالم أربعون سنة فقال آدم : يا رب ما أقل عمر داود وما أكثر عمري! يا رب إن أنازدت داود من عمري ثلاثين سنة أتثبت ذلك له؟ قال : نعم يا آدم ، قال : فإني قد زدته من عمري ثلاثين سنة فانفذ ذلك له وأثبتها له عندك واطرحها من عمري قال أبوجعفر عليهالسلام فأثبت الله عزوجل لداود في عمره ثلاثين سنة ، وكانت له عند الله مثبتة فذلك قول الله عزوجل «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب» قال : فمحا الله ما كان عنده مثبتا لآدم وأثبت لداود مالم يكن عنده مثبتا. قال : فمضى عمر آدم فهبط ملك الموت لقبض روحه فقال له آدم : يا ملك الموت إنه قد بقي من عمري ثلاثون سنة! فقال له ملك الموت : يا آدم ألم تجعلها لابنك داود النبي وطرحتها من عمرك حين عرض
___________________
(١) وفى نسخة : ان عند الله كتبا موقوفة.