وقال ابن خلكان بترجمة ابن عبد البر : « وجمع في أسماء الصحابة كتابا جليلا سمّاه كتاب الإستيعاب » (١).
وقال الذهبي بترجمته : « وله تواليف لا مثل لها في جميع معانيها ...
ومنها كتاب الإستيعاب في الصحابة ليس لأحد مثله » (٢).
وقال أيضا : « وجمع كتابا جليلا مفيدا وهو الاستيعاب في أسماء الصحابة » (٣).
وقال كاشف الظنون : « الإستيعاب في معرفة الأصحاب ، مجلد ، للحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة ٤٦٣. وهو كتاب جليل القدر ... » (٤).
وقال ( الدهلوي ) في ( بستان المحدّثين ) : « الإستيعاب في معرفة الأصحاب لأبي عمر ابن عبد البر ، كتاب مشهور ومعروف ... ».
ونصّ تلميذه الرشيد الدهلوي في ( إيضاحه ) على أن ( الإستيعاب ) من الكتب المعتبرة.
ونص ابن الوزير الصنعاني في مقدمة كتابه ( الروض الباسم ) في ذكر ما الّف في الصحابة على أنّ ( الاستيعاب ) من مصادر كتاب ( اسد الغابة ) لابن الأثير ثم قال : « وأنفس كتاب فيهم كتاب عز الدين ابن الأثير ... ».
هذا ، ولقد اعتمد علماء الكلام في غير موضع من بحوثهم على كتاب ( الإستيعاب ) واستندوا إلى رواياته عند المناظرة مع الإماميّة ، فلاحظ كتاب ( التحفة ) لمؤلّفه ( الدهلوي ) وكتاب ( الإيضاح ) لتلميذه الرشيد ، وكتاب ( منتهى
__________________
(١) وفيات الأعيان ٧ / ٦٧.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٢٩.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥٨.
(٤) كشف الظّنون ١ / ٨١.