والأجلح من رجال : صحيح أبي داود ، وصحيح الترمذي ، وصحيح النسائي ، وصحيح ابن ماجة. كما في الرمز الموضوع على اسمه في ( تهذيب التهذيب ) و ( تقريب التهذيب ) وغيرهما. وقال السّيوطي : « روى له الأربعة ».
وقد صرّح أكابر القوم بأنّ رجال الكتب الصّحاح معدّلون ومزكّون ، وكلّهم من أهل التقوى والديانة ...
وقد روى عنه أيضا كبار الأئمة الأعلام ، كشعبة ، وسفيان الثوري ، وابن المبارك ، وأضرابهم ... قال ابن حجر :
« وعنه : شعبة ، وسفيان الثوري ، وابن المبارك ، وأبو أسامة ، ويحيى القطّان ، وجعفر بن عون ، وغيرهم » (١).
ورواية الثقة العدل عن رجل توثيق للمروي عنه وتعديل له ... وبهذا الأسلوب أراد ابن حجر المكّي إثبات فضيلة لمعاوية ، وهذه عبارته في ذكر فضائله المزعومة :
« منها : إنّه حاز شرف الأخذ عن أكابر الصّحابة والتابعين له ، وشرف أخذ كثيرين من أجلاّء الصحابة والتابعين عنه ... فتأمّل هؤلاء الأئمة أئمة الإسلام الذين رووا عنه تعلم أنّه كان مجتهدا أيّ مجتهد ، وفقيها أيّ فقيه » (٢).
__________________
(١) تهذيب التهذيب ١ / ١٦٥.
(٢) تطهير الجنان واللّسان : ٣٣ هامش الصواعق المحرقة.