السّلطاني بالحرم الشّريف ، بدلا عن شريف مكّة.
ومن مؤلّفاته : حسن المآل في مناقب الآل ، جعله باسم الشريف إدريس أمير مكّة ... وكانت وفاته سنة ١٠٤٧ بمكّة. ودفن بالمعلاّة » (١).
وفي ( تنضيد العقود السنّية ) لدى النقل عن ابن باكثير : « قال أحمد صاحب الوسيلة ، وهو الثقة الأمين في كلّ فضيلة ... ».
(٥٧)
رواية البدخشي
ورواه ميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي في كتبه الثلاثة.
ففي ( مفتاح النجا في مناقب آل العبا ) :
« أخرج أحمد عن بريدة ـ رضياللهعنه ـ قال : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بعثين إلى اليمن ، على أحدهما : علي بن أبي طالب. وعلى الآخر : خالد بن الوليد. فقال : إذا التقيتم فعليّ على الناس ، وإذا افترقتم فكلّ واحد منكما على جنده. قال : فلقينا بني زبيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا ، فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة. فاصطفى علي امرأة من السّبي لنفسه. قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ دفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ بك ، بعثتني مع رجل فأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : لا تقع في علي ، فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم
__________________
(١) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ١ / ٢٧١.