العجلي ، كوفي الأصل ، نشأ ببغداد ، وسمع بها وبالكوفة والبصرة ... وكان حافظا ديّنا صالحا ، انتقل إلى بلاد المغرب فسكن أطرابلس ، وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو مسلم صالح ، وذكر أنه سمع منه في سنة ٢٥٧. وكان يشبّه بأحمد بن حنبل ، وكان خروجه إلى المغرب أيّام محنة أحمد بن حنبل. وكانت ولادته بالكوفة سنة ١٨٢. ومات في سنة ٢٦١ وقبره بأعلى الساحل باطرابلس ، وقبر ابنه صالح إلى جنبه » (١).
٢ ـ الذّهبي : « العجلي ، الإمام الحافظ القدوة ... حدّث عنه ولده صالح بمصنّفه في الجرح والتعديل ، وهو كتاب مفيد يدلّ على سعة حفظه. ذكره عباس الدوري فقال : كنا نعدّه مثل أحمد ويحيى بن معين » (٢).
وكذا في ( العبر ) وذكر كلمة الدوري (٣).
وفي ( سير أعلام النبلاء ) وصفه : « الإمام الحافظ الناقد الأوحد الزاهد » وذكر كتابه في الجرح والتعديل ومدحه ، ثم ذكر بعض الكلمات في حق العجلي والثناء عليه من الأكابر (٤).
ووثّقه يعقوب بن سفيان الفسوي بصراحة وإن ناقض نفسه فليّن حديثه قال ابن حجر : « قال يعقوب بن سفيان : ثقة حديثه ليّن » (٥).
__________________
(١) الأنساب ـ الاطرابلسي ١ / ٣٠٤.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٦٠ / ٥٨٢.
(٣) العبر ـ حوادث ٢٦١.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٥.
(٥) تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ ترجمة الأجلح.