وكذلك تجد ترجمته في المصادر الأخرى ، وقد وصفوه جميعا : بالحافظ الثبت الثقة محدّث الجزيرة صاحب المسند ...
(٨)
رواية ابن جرير الطبري وتصحيحه
رواه محمد بن جرير الطبري في ( تهذيب الآثار ). فقد ذكر المتّقي ما نصه :
« عن عمران بن حصين : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ سرية واستعمل عليها عليا ، فغنموا ، فصنع علي شيئا أنكروه. وفي لفظ : فأخذ علي من الغنيمة جارية ، فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن يعلموه ، وكانوا إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فسلّموا عليه ونظروا إليه ، ثم ينصرفون إلى رحالهم. فلمّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقام أحد الأربعة فقال :
يا رسول الله ، ألم تر أن عليا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه.
ثم قام الثاني فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.
ثم قام الثالث فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.
ثم قام الرابع. فأقبل إليه رسول الله يعرف الغضب في وجهه فقال : ما تريدون من علي! علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمن بعدي.
ش. وابن جرير وصحّحه » (١).
__________________
(١) كنز العمال ١٣ / ١٤٢ رقم ٣٦٤٤٤.