١ ـ الذهبي : « المزّي ، شيخنا العالم الحبر ، الحافظ الأوحد ، محدّث الشام ، جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي الكلبي الدمشقي الشافعي ، ولد بظاهر حلب سنة ٦٥٤ ونشأ بالمزة وحفظ القرآن ، وتفقّه قليلا ثم أقبل على هذا الشأن ... وأمّا معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها ، لم تر العيون مثله ، عمل كتاب تهذيب الكمال في مائتي جزء ... وكان ثقة حجة ، كثير العلم ، حسن الأخلاق ، كثير السكوت قليل الكلام جدّا ، صادق اللهجة ... » (١).
٢ ـ الذهبي أيضا : « شيخنا الإمام العلاّمة الحافظ الناقد المحقق المفيد محدّث الشام ... كان عارفا بالنحو والتصريف ، بصيرا باللّغة ، له مشاركة في الفقه والأصول ، ويخوض في حقائق المعقول ، ويروي الحديث كما في النفس متنا وإسنادا ، وإليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم ، ومن رأى تهذيب الكمال علم محلّه من الحفظ ، فما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه أعني في معناه ، وكان ينطوي على دين وصفاء باطن وتواضع ، وفراغ عن الرياسة ، وقناعة وحسن سمت وقلّة كلام وكثرة احتمال ، وكل أحد محتاج إلى تهذيب الكمال ... توفي ثاني عشر صفر سنة ٧٤٢ » (٢).
٣ ـ الذهبي أيضا : « الإمام الأوحد ، العالم الحجة المأمون ، شرف المحدّثين عمدة النقّاد ، شيخنا وكاشف معضلاتنا ... برع في فنون الحديث ومعانيه ولغاته وفقهه وعلله وصحيحه وسقيمه ورجاله ، فلم ير مثله في معناه ولا رأى هو مثل نفسه ، مع الإتقان والحفظ وحسن الخطّ والديانة وحسن الأخلاق والسّمت والحسن ، والهدي الصالح ، والتصوّن والخير ، والإقتصاد في المعيشة واللباس ، والملازمة والاشتغال والسماع ، مع العقل التام والرزانة
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٤٩٨ ـ ١٤٩٩.
(٢) المعجم المختص : ٢٩٩.