وشقّوا عصا المجمعين ، وخالفوا سنّة رسول ربّ العالمين.
وقال أبو مهدي عيسى بن محمّد المغربي ـ وهو أحد المشايخ السبعة الذين يفتخر شاه ولي الله الدهلوي باتّصال أسناده إليهم ـ في مدح كتاب ( المسند ) ما نصّه :
« وألّف مسنده ، وهو أصل من اصول هذه الامة ، جمع فيه ما لم يتّفق لغيره ... وله التصانيف الفائقة ، فمنها المسند ، وهو ثلاثون ألفا وبزيادة ابنه عبد الله أربعون ألف حديث وقال فيه ـ وقد جمع أولاده وقرأه عليهم ـ : هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفا ، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فارجعوا إليه ، فإن وجدتموه فيه وإلاّ ليس بحجة » (١).
وقال الشيخ عبد الحقّ الدّهلوي في وصف المسند :
« ومسند الإمام أحمد معروف بين الناس ، جمع فيه أكثر من ثلاثين ألف حديث ، وكان كتابه في زمانه أعلى وأرفع وأجمع الكتب » (٢).
__________________
(١) مقاليد الأسانيد ـ ترجمة أحمد بن حنبل
(٢) رجال المشكاة ـ ترجمة أحمد بن حنبل