« أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي ... الفقيه الحنبلي ، الواعظ الملقب جمال الدين ، الحافظ ، كان علاّمة عصره ، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ ، صنف في فنون عديدة منها ... فكتبه أكثر من أن تعد ، وكتب بخطّه شيئا كثيرا ... وكانت له في مجالس الوعظ أجوبة نادرة ... وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر شهر رمضان سنة ٥٩٧ ببغداد ، ودفن بباب حرب » (١).
وكذلك الذهبي حيث قال :
« ابن الجوزي ، الإمام العلاّمة الحافظ ، عالم العراق وواعظ الآفاق ... المفسّر صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم ... حدّث عنه : ابنه الصاحب محيي الدين ، وسبطه الواعظ شمس الدين يوسف بن قزغلي ، والحافظ عبد الغني ، وابن الدبيثي ، وابن النجار ، وابن خليل والتقي البلداني ، وابن عبد الدائم ، والنجيب عبد اللطيف ، وخلق سواهم ... وما علمت أحدا من العلماء صنّف ما صنف هذا الرجل ... حصل له من الحظوة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قط ... » (٢).
والسيوطي أيضا ... أثنى عليه كذلك ، قال :
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ / ١٤٠.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٤٢.