عليكم أيضاً ؛ إذ لا أقلّ من كونهم فرقة من الاُمّة المختلفة ، وممّا يمكن أن يكون الحقّ معهم ؟
فحينئذٍ ، لا شكّ أنّ مآل جوابهم ليس إلاّ إلى أنّا عرفنا جلالة العترة وما ورد فيهم ، لكن لمّا وجدنا أكثر الصحابة وتابعيهم والاُمراء والمشايخ على ترك متابعة العترة ، وتقديم غيرهم عليهم وإن انجرّ إلى التعبّد بالرأي والاختلاف في الدين ، فاقتدينا بهم وتبعناهم في هذا الأمر ؛ اعتماداً على كثرتهم ، ثمّ اقتفينا من بينهم في سائر العقائد والأعمال طريقة الشيخ الذي كان عليها آباؤنا أو اُستادنا أو سلطاننا أو أكثر الناس ، فإن كان باطلاً فعلى رقابهم ، فافهم واللّه الهادي .