الأوّلتين من المقصد الثاني .
مع أنّا قد أطنبنا في هذا الفصل أيضاً حتّى كرّرنا فيه ذكر بعض الأشياء ، حيث كان المراد توضيح بطلان مطلق الرأي أوّلاً ، ثمّ بيان أنّ جميع ما صدر من غير أمر اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله من هذا الباب ثانياً ، حتّى حكاية السقيفة وقد بيّنّاه ـ بحمد اللّه ـ على الوجه البيّن الراسخ الموقن لطالب الحقّ ، بحيث إن تأمّل أحد صادقاً عرف أنّ هذا وحده كافٍ في بطلان مذاهب المخالفين جميعاً حتّى بيعة السقيفة ، بحيث لا حاجة إلى ضمّ شيء آخَر ، فاحفظ هذا حفظاً ينفعك في سائر المواضع ، واللّه الموفّق والمعين .