وكذا يظهر له أنّ في كثير من الأسانيد قد وقع غلط واشتباه في أسامي الرجال ، أو آبائهم ، أو كناهم ، أو ألقابهم ..
وكذا وقع في كثير كلمة المجاوزة بين شخصين وحقّه العطف ، فبضعف أحدهما يضعف الخبر ، أو العكس فبالعكس ، وكلاهما من الخطأ. وقد تكون مصحّفة من كلمة(ابن) فيشتبه الراوي ويضعّف بالوالد ، ولا دخل له بالسند .. إلى غير ذلك.
وأيضا ؛ (١) : إنّ كثيرا ممّا رواه الشيخ رحمه اللّه عن موسى بن القاسم العجلي (٢) قد (٣) أخذه من كتابه ، وهو أيضا أخذه من كتب جماعة ، فينقل عنهم من غير ذكر الوسائط اتّكالا على ذكرها في أوّل كتابه ، فينقل الشيخ رحمه اللّه [عن موسى] عن (٤) أحد الجماعة من غير إشارة إلى الواسطة ، فيظنّ الاتّصال مع أنّ الواقع الإرسال ، وجميع ذلك محتمل في جميع الموارد من الشيخ رحمه اللّه و [من] غيره.
__________________
(١) حكاه بنحو القيل ـ أيضا ـ في توضيح المقال في علم الرجال ؛ الملاّ علي الكني : ٤٧ ، مع اختلاف يسير عمّا هنا.
(٢) كما في التهذيب ٩/٥ حديث ٢٣ ، و ٣٢٤/٥ حديث ٢٥ ، وصفحة : ٤٠٧ حديث ٦٢ .. وغيرها ، ومثله في الاستبصار ١٤٥/٢ حديث ١ .. وعنه حكاه غيره ، وفي إثبات كون هذا هو العجلي كلام.
(٣) لم ترد(قد) في المصدر.
(٤) في المصدر : من ، وما بين المعقوفين أخذ من التوضيح.