عنهم عليهم السلام.
ومنهم : ثابت بن شريح ؛ فلاحظ ترجمته (١) تجد ما قلناه ، وتدبر جيّدا (٢).
__________________
(١) أقول : ذهب المصنف رحمه اللّه في الترجمة المزبورة في تنقيحه ١٩٢/١ (من الطبعة الحجرية)إلى قوله : إنّ غرض الشيخ رحمه اللّه من ذكر الرجل في البابين الإشارة إلى أنّ له روايات عن الإمام عليه السلام بغير واسطة وروايات عنه بواسطة آخر ، فالشيخ رحمه اللّه لما كان لشدة وثوقه بالنجاشي ـ وأكرم به من موثق معتمد ـ أراد أن يشير في رجاله إلى ما صرّح به النجاشي في عبارته المزبورة من أنّ الرجل روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وأكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء ، فأورده تارة في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، واخرى في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.
ثمّ قال : وهذا المقام أحد الشواهد لنا على ما بنينا عليه في الفائدة الثامنة ، فلاحظ وتدبّر.
أقول : وقد يختلف كلام الشيخ مع غيره ـ كما في إبراهيم بن محمّد الأشعري ـ ففي النجاشي والخلاصة روى عن الكاظم والصادق عليهما السلام ، وفي رجال الشيخ لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقد جمع البعض هنا أيضا إرادة الواسطة وعدمها ، أو أرادة القلة مجازا من عدم الرواية ، وكلاهما خلاف الظاهر. فتأمّل.
ثمّ إنّ دعوى عدم رواية الراوي عنهم عليهم السلام أو روايته لم ترد من هو بعد الشيخ كما لا تقبل منه. ولذا ردّ شيخنا الجد قدّس سرّه في تنقيح المقال ١٥٣/١ في ترجمة أمية بن عمرو الشعيري ؛ ابن داود في عنونة الرجل في البابين ، وقوله في القسم الأوّل إنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام ، قال : وهو غريب بعد تصريح الشيخ والعلاّمة بكونه من أصحاب الكاظم عليه السلام ، فتدبّر.
(٢) قد سلف هذا الوجه قريبا مجملا ، وأبانه طاب رمسه مفصلا ، فلاحظ.