تخليطه فيما يرويه عن جابر.
وقد اختار هذا التفسير بعضهم (١) ، حيث قال : إنّ الظاهر من قول ابن الغضائري : (يعرف وينكر) ، اضطراب الحديث.
سادسها : إنّ قوله : (يعرف وينكر)تفسير لقوله : (مختلط) ، ومعنى اختلاط الحديث أنّه لا يحفظه على وجهه.
ويدلّ عليه ما في العيون (٢) ، عن الزيّات (٣)بن الصّلت : وكنت أخلط الحديث بعضه ببعض لا أحفظه على وجهه (٤).
__________________
(١) يراد منه الشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني في شرحه على الاستبصار .. كما حكاه عنه المحقّق الكاظمي في تكملة الرجال ٣٨٤/١.
(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٥٣/٢ (طبعة قم ١٣٧٧ ه).
(٣) كذا ، والظاهر : الريّان.
(٤) قال السيّد الأعرجي في عدّة الرجال ٢٤٤/١ ـ ٢٤٥ : .. وكثيرا ما يقولون : فلان يعرف حديثه وينكر ، والمراد أنّه يؤخذ به تارة ويردّ اخرى ، أو أنّ من الناس من يأخذ به ومنهم من يردّه ، وذلك إما لضعفه ـ كما قالوا في عبد الرحمن بن نهيك السمري المعروف ب : دحمان : لم يكن في الحديث بذاك يعرف منه وينكر ، ورماه ابن الغضائري بارتفاع القول ؛ [كما في رجال النجاشي : ٢٣٦ برقم(٦٢٤)] : وفي إسماعيل بن علي الخزاعي ، [قال النجاشي : ٣٢ برقم(٦٩)] : كان مخلطا يعرف منه وينكر ، [وفي الفهرست : ١٣ برقم ٣١] : كان مختلط الأمر في الحديث ، يعرف منه وينكر. وفي أحمد ابن الحسن بن سعيد : غال ، وحديثه يعرف وينكر ؛ [كما في الفهرست للشيخ : ٢٢ برقم(٥٧) ..].