قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عدّة الأصول

66/392
*

اذا كان عالماً به تعالى عارف ، لانه تذكر للعلم السابق في قوله تعالى : (ألست بربكم) (١) .

ويؤيده أن المروي في كتاب التوحيد لابن بابويه (۲) في باب القرآن ما هو ؟ بدل الجهل ، الجحود (۳) . فان قلت فينافي ما ذهب اليه المصنف من أن العلوم الضرورية من فعل غير العالم .

قال المصنف في الاقتصاد : والعلوم الكسبية من فعلنا ، لوجوب وقوعها بحسب دواعينا وأحوالنا ، ففارقت بذلك العلوم الضرورية ، التي تحصل من فعل الله تعالى (۴) (انتهى).

قلت : لعل الحصر في الستة (٥) غير مراد .

الخامس : أنه من فعل الله تعالى بتوسط النظر الذي هو فعل اختياري لنا وقد ينسب هذا الى الفلاسفة ، وهو ظاهر شارح المطالع .

__________________

(١) سورة الاعراف : ۱۷۲ .

(۲) الشيخ الصدوق ، أبو جعفر محمد بن علی بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى . كان شيخاً من مشايخ الشيعة ، وركناً من أركان الشريعة ، جليل القدر ، بصيراً بالاخبار ناقداً للاثار . سمع منه شيوخ الطائفة ، وانتفع الفقهاء بآثاره الباقية . وصفه الامام عليه‌السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بانه فقيه ، خير ، مبارك ، ينفع الله به .

ولد بدعاء مولانا صاحب الامر عليه أفضل الصلاة والسلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر . كان مولده الشريف بعد وفاة محمد بن عثمان العمري ، في أوائل سفارة الحسين بن روح . وقد كانت وفاة العمرى سنة خمس وثلثمائة . وتوفي رحمه‌الله تعالى بالرى سنة احدى وثمانين وثلثمائة .

(۳) التوحيد : ١٥٩ .

(٤) الاقتصاد : ۹۳ (الكلام في العوض) .

(٥) أى حصر الاشياء السنة في رواية اصول الكافى المارة الذكر، فراجع .