قائمة الکتاب
فصل في بيان حقيقة العلم واقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها
٤٥« الكلام في الاخبار »
إعدادات
عدّة الأصول
عدّة الأصول
المؤلف :أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]
الموضوع :أصول الفقه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :392
تحمیل
اذا كان عالماً به تعالى عارف ، لانه تذكر للعلم السابق في قوله تعالى : (ألست بربكم) (١) .
ويؤيده أن المروي في كتاب التوحيد لابن بابويه (۲) في باب القرآن ما هو ؟ بدل الجهل ، الجحود (۳) . فان قلت فينافي ما ذهب اليه المصنف من أن العلوم الضرورية من فعل غير العالم .
قال المصنف في الاقتصاد : والعلوم الكسبية من فعلنا ، لوجوب وقوعها بحسب دواعينا وأحوالنا ، ففارقت بذلك العلوم الضرورية ، التي تحصل من فعل الله تعالى (۴) (انتهى).
قلت : لعل الحصر في الستة (٥) غير مراد .
الخامس : أنه من فعل الله تعالى بتوسط النظر الذي هو فعل اختياري لنا وقد ينسب هذا الى الفلاسفة ، وهو ظاهر شارح المطالع .
__________________
(١) سورة الاعراف : ۱۷۲ .
(۲) الشيخ الصدوق ، أبو جعفر محمد بن علی بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى . كان شيخاً من مشايخ الشيعة ، وركناً من أركان الشريعة ، جليل القدر ، بصيراً بالاخبار ناقداً للاثار . سمع منه شيوخ الطائفة ، وانتفع الفقهاء بآثاره الباقية . وصفه الامام عليهالسلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بانه فقيه ، خير ، مبارك ، ينفع الله به .
ولد بدعاء مولانا صاحب الامر عليه أفضل الصلاة والسلام ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر . كان مولده الشريف بعد وفاة محمد بن عثمان العمري ، في أوائل سفارة الحسين بن روح . وقد كانت وفاة العمرى سنة خمس وثلثمائة . وتوفي رحمهالله تعالى بالرى سنة احدى وثمانين وثلثمائة .
(۳) التوحيد : ١٥٩ .
(٤) الاقتصاد : ۹۳ (الكلام في العوض) .
(٥) أى حصر الاشياء السنة في رواية اصول الكافى المارة الذكر، فراجع .