أحدهما: ان ما يرويه هؤلاء يجوز العمل به اذا كانوا ثقات في النقل وان كانوا مخطئين في الاعتقاد، اذا علم من اعتقادهم تمسكهم بالدين ، وتحرجهم من الكذب ووضع الاحاديث، وهذه كانت طريقة جماعة عاصروا الأئمة عليهمالسلام ، نحو عبد الله بن بكير (۱) وسماعة بن مهران (۲) ونحو بنى فضال من المتأخرين عنهم (۳) وبنى سماعة (٤) ومن شاكلهم، فاذا علمنا ان هؤلاء الذين أشرنا اليهم وان
____________________________________________
لا يقال: ان المانع لا يجب أن يكون معتقداً ، لانه يجب أن لا يكون منكراً ويمكن بعيداً أن يقال كل رواية من روايات هؤلاء لها معاضد من جهة الموثوقين، أو مخالف من جهتهم ، فعمل الطائفة بروايات هؤلاء، المجردة عن المعارض يحتمل الوجهين . وما سيجيء في الدليل الثاني وفي بحث العدالة مبني على الفرض والتقدير، وبيان للاحتمالين على هذا الفرض، ولا يجب أن يكون انفرادها عن المعاضد والمخالف واقعاً .
__________________
(۱) عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو على الشيباني. مولاهم روى عن أبي عبد الله عليهالسلام. قال الشيخ الطوسي في الفهرست فطحى المذهب الا أنه ثقة .
( ۲ ) سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي ، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي يكنى أبا ناشرة وقيل : أبا محمد . روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ومات بالمدينة ثقة ثقة، وله بالكوفة مسجد. قاله النجاشي في رجاله
(۳) جماعة منهم: الحسن بن على بن فضال كوفى يكنى أبا محمد، قال النجاشي: وكان الحسن عمره كله فطحياً مشهوراً بذلك حتى حضره الموت فمات وقد قال بالحق. وقال الكشي : كان الحسن بن على فطحياً يقول بامامة عبد الله بن جعفر فرجع . مات سنة (٢٢٤هـ . ) .
(٤) عدة منهم : الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندى الصيرفي من شيوخ