القبول منهم ، لانه
غير ممتنع (۱) ان
تتعلق المصلحة بوجوب الانذار عليهم، ولا تتعلق بوجوب القبول منهم، الا اذا انضاف
اليه شيء آخر. ألا ترى انه قد يجب التحذير (۲) والانذار من ترك
معرفة الله ، ومعرفة صفاته. وان لم يجب القبول من المخبر في ذلك، بل يجب الرجوع
الى أدلة العقل وما يقتضيه.
وكذلك يجب على النبى صلىاللهعليهوآله الانذار، وان لم يجب
القبول منه الا اذا دل العلم المعجز على صدقه، فيجب حينئذ القبول منه .
فكذلك القول في تحذير الطائفة انه يجب
عليهم التحذير، ويجب على المنذر الرجوع الى طرق العلم.
وأيضاً يجب على أحد الشاهدين اقامة
الشهادة، ولا يجب على الحاكم تنفيذ الحكم بشهادته الا اذا انضاف اليه من يتكامل
الشهادة به. ثم يعتبر أيضاً بعد تكاملهم صفاتهم، وهل هم عدول أولا؟ حتى يجب عليه
الحكم بشهادتهم .
وكذلك يجب على آحاد المتواترين النقل
فيما طريقه العلم ،
____________________________________________
(۱) قوله : (لانه غير
ممتنع الخ) هذا كما اذا تعلقت المصلحة بالتدريس ولا تتعلق المصلحة بقبول التلميذ ،
قول المدرس بدون دليل .
(۲) قوله : ( ألا ترى انه
قد يجب التحذير الخ ) لولم يجب طلب المعرفة عقلا لما أمكن التحذير والانذار من
تركه .