إلى آخره.
وقال العلاّمة الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة عند ترجمته لابن تيميّة : ومنهم يعني العلماء في عصره من نسبه إلى الزندقة لقوله : إنّ النبيّ لا يستغاث به، وأنّ ذلك تنقيص ومنع من تعظيم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) . إلى آخره .
وقال ابن بطوطة في رحلته وهو من معاصري ابن تيميّة في طي ما سيأتي نقله تماماً : وكتب عقداً شرعياً على ابن تيميّة باُمور منكرة.
إلى أن قال : ومنها : المسافر الذي ينوي بسفره زيارة القبر الشريف ـزاده الله طيباً لا يقصر الصلاة (٢) . إلى آخره.
وقال الإمام أبو العبّاس أحمد بن يحيى المعروف بابن فضل الله العمري في كتاب مسالك الأبصار في طي ترجمته لتقي الدين السبكي قال : وسدّ ـيعني ابن تيميّة باب الوسيلة بإنكاره السفر لمجرّد الزيارة، وأنّه قطع رحم الرسالة، وخالف ما انعقد عليه الإجماع على الإطلاق، وسدّ باب الذريعة (٣) . إلى آخر ما يأتي نقله في التنبيه.
هذا المشهود به على ابن تيميّة، وأمّا نصوصه المطابقة لذلك فكثيرة في مصنّفاته (٤) .
____________________
(١) الدرر الكامنة ١ : ٩٣.
(٢) رحلة ابن بطوطة ١ : ٣١٧.
(٣) مسالك الأبصار ٥ : ٧٤٦.
(٤) قال الجلال السيوطي في الخصائص الكبرى في صفحة ٢٠٢ من الجزء الثاني المطبوع بالهند في حيدر آباد قال الماوردي في تفسيره : قال ابن أبي هريرة : كان صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يجوز عليه الخطأ ويجوز على غيره من الأنبياء لأنّه خاتم النبيين فليس