أن لا يخرج من المدينة دون المبايعة، وأن لا يخرج إلى الكوفة، وأن لا يقاتل بصفين، وأشار عليه أن لا يعزل معاوية، وغير ذلك من الاُمور (١) . انتهى.
وكلّه كذب وافتراء لا أصل له ولا أثر له في شيء من كتب شيوخ الحديث والمؤرّخين، ماله لم يسند ذلك؟! لكنّه كما قالت العلماء : له قوة على الافتراء والكذب، وقد أخزاه الله بمعاداته لأهل البيت.
في أنّ مقاتلته على الولاية والرئاسة :
انظر إلى ما قال في صفحة ١٢٩ من هذا الجزء قال : وشبهة قتلة عثمان أضعف بكثير من شبهة قتلة عليّ والحسين، فإنّ عثمان لم يقتل مسلماً، ولا قاتل أحداً على ولايته، ولم يطلب قتال أحد على ولايته أصلا، فإن وجب أن يقال : من قتل خلقاً من المسلمين على ولايته معصوم الدم، وأنّه مجتهد فيما فعله فلأن يقال : عثمان معصوم الدمّ وإنّه مجتهد فيما فعله من الأموال والولاية بطريق الأولى والأحرى (٢) . انتهى.
فتأمّل ما حكم به على عليّ والحسين رضي الله عنهما.
نسبته بالجهل وعدم المعرفة بالحقّ واحتجاجه بشبهة الجبر :
وقال في صفحة ١٣٦ : وكذلك (٣) قضى عليّ رضياللهعنه في المفوّضة بإن مهرها يسقط بالموت (٤) مع قضاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في بروع بنت واشق بأنّ لها
____________________
(١) نفس المصدر ٥ : ٤٦٥ - ٤٦٦.
(٢) نفس المصدر ٥ : ٥١٧.
(٣) يعني أنّه كان عاجزاً عن معرفة الحقّ في نفس الأمر فهو معذور. «منه».
(٤) انظر الخلاف للشيخ الطوسي ٤ : ٣٧٨، المبسوط للسرخسي ٥ : ٦٢.