__________________
جميع ما أرويه وأحكيه من احاديث الرسول وأئمة الهدى عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ..»
وقال السيد الجزائري في شرحه على عوالي اللئالئ (المسمّى بالجواهر الغوالي): «إنّا تتبّعنا ما تضمّنه هذا الكتاب من الاخبار فحصل الاطلاع على أماكنها التي انتزعها منه مثل الاصول الاربعة وغيرها من كتب الصدوق وغيره من ثقات اصحابنا اهل الفقه والحديث».
وعلّق السيد المروّج على كلام جدّه السيد الجزائري بقوله : «والأمر كما افاده (قده) فانّ كثيرا من تلك الروايات موجودة في الكتب الاربعة وغيرها ، فمن الممكن ان المؤلف ظفر بكتاب او اصل معتبر ونقل بعض الاخبار منه».
هذا بالنسبة الى مضمون الكتاب.
وأمّا بالنسبة إلى ما قيل في هذا الرجل فقد وصف بالعالم الفاضل المحدّث (كما في أمل الآمل) الفاضل المجتهد المتكلم (كتاب اللؤلؤة) وانّه في سلك المجتهدين (القاضي في مجالس المؤمنين) وانه في الفضل معروف (البحار) وبالفقيه الحكيم المتكلّم المحدّث الصوفي المعاصر للشيخ علي الكركي (كما قال في الرّياض) ، وأنّ له مناظرات مع العامّة ... إلى أمثال ذلك من عبارات الاصحاب.
وأمّا القول في منهجه الفقهي فلعلّه اصولي لا اخباري فقد قال هو في رسالته بعد ما يؤكّد على ضرورة الاهتمام كثيرا بعلم اصول الفقه .. «وأمّا الرجال فهو علم يحتاج إليه المستدلّ غاية الحاجة ، لأنّ به يعرف صحيح الاحاديث من فاسدها وصادقها من كاذبها ، لأنّه متى ما عرف الراوي عرف الحديث ومتى جهل جهل ، فلا بدّ من معرفة الرجال الناقلين للاحاديث عن الأئمة عليهمالسلام من زمان الامام الحقّ امير المؤمنين عليهالسلام إلى زمان العسكري عليهالسلام ومنه إلى زماننا هذا إمّا بعدالة او تفسيق او يجهل احدهما ليكون على بصيرة ، فيقبل ما رواه العدل بلا خلاف ، ويرد ما رواه الفاسق بلا خلاف ويتوقّف فيمن جهله .. (إلى ان قال) فما عدّلوه فمعدّل وروايته صحيحة ، وما مدحوه فممدوح وروايته حسنة ، وما وثّقوه فثقة وروايته موثّقة ، وما فسّقوه ففاسق وروايته