__________________
مردودة ، وما جهلوا حاله فمجهول يجب التوقف في روايته. وفي كيفية العمل بهذه الأحاديث بحث يأتي إن شاء الله تعالى». وقال في الفصل الثالث في الاستدلال : «وفيه بحثان : الاوّل في الادلة ، وهي بالاتفاق من الاصوليين أربعة : الكتاب والسنة والاجماع وادلّة العقل ...» (ثم شرح حال الادلة على طريقة الفقهاء الاصوليين).
واشترط في موضع. بعد ذكر اوصاف المفتي. حياة المفتي ، «إذ لو مات بطلت الرواية لفتواه ، إذ لا قول للميت ، وعليه اجماع الاصحاب ، وبه نطقت عباراتهم في اكثر مصنّفاتهم ، ولا تبطل الرواية لاقواله وحكاية فتاواه مطلقا ، بل تصحّ أن تروى لتعلم وليعرف وفاقه وخلافه لمن يأتي بعده من اهل الاجتهاد ...» (مصدر الرسالة حاشية مستدرك الوسائل. ج ٣ ص ٣٦٣) ، ولعلّه اخباري بدليل ما سيأتيك بعد عدّة أسطر.
ولعل هذا غاية ما يمكن أن يقال بحقّ هذا الرجل وكتابه.
ومن جهة اخرى تعرّض الكتاب وصاحبه إلى الانتقاد أيضا حتّى ممّن ليس من عادته النقد ، نذكر ما وجدناه مختصرا :
ففي اللؤلؤة : «.. له كتاب عوالي اللئالئ ، جمع فيه جملة من الاحاديث إلّا أنّه خلط فيه الغث بالسمين واكثر فيه من احاديث العامّة ..».
. وفي البحار : «وكتاب عوالي اللئالئ وإن كان مشهورا ومؤلّفه في الفضل معروفا لكنّه لم يميّز القشر من اللباب وادخل اخبار متعصّبي المخالفين بين روايات الاصحاب ، ولذا اقتصرنا منه على نقل بعضها».
وفي الروضات في ترجمته بعد ذكر طرقه السبعة قال : «وأمّا نحن فقد قدّمنا ذكر شيخه الاجلّ الاعظم علي بن هلال الجزائري الذي هو من جملة مشايخ المحقق الشيخ علي الكركي ، وبقي سائر مشايخه السبعة المذكورين هنا وفي مقدّمة كتابه العوالي على سبيل التفصيل عند هذا العبد وساير اصحاب التراجم والاجازات من جملة علمائنا المجاهيل ، بل الكلام في توثيق نفس الرجل (اي محمد بن ابي جمهور) والتعويل على رواياته ومؤلفاته ، وخصوصا بعد ما عرفت له من التاليف في اثبات العمل بمطلق الاخبار الواردة في كتب اصحابنا الاخيار ، وما وقع في اواخر وسائل الشيعة من كون كتابي