«اسقه عسلا» ، فسقاه ثم جاء فقال : إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم له ثلاث مرات ، ثم جاء الرابعة فقال : «اسقه عسلا» ، قال : قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صدق الله وكذب بطن أخيك» ، اسقه عسلا ، فسقاه فبرأ.
وقال عبد الله بن مسعود : العسل شفاء من كل داء والقرآن شفاء لما في الصدور. وروي عنه أنه قال : عليكم بالشفاءين القرآن والعسل. (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، فيعتبرون.
(وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ) ، صبيانا أو شبانا أو كهولا ، (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) ، أردئه ، [و](١) قال مقاتل : يعني الهرم. وقال قتادة : أرذل العمر تسعون سنة. روي عن علي قال : أرذل العمر خمس وسبعون [سنة](٢) ، وقيل : ثمانون سنة.
(لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) ، لكيلا يعقل بعد عقله الأول شيئا ، (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ).
[١٢٦٢] أنا عبد الواحد [بن أحمد](٣) المليحي ثنا أحمد [بن عبد الله](٤) النعيمي ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا موسى بن إسماعيل ثنا هارون بن موسى أبو عبد الله الأعور عن شعيب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يدعو : «أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات».
(وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ) ، بسط على (٥) واحد وضيّق على آخر وقلّل وكثّر. (فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) ، من العبيد ، (فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ) ، أي : حتى يستووا هم وعبيدهم في ذلك ، يقول الله تعالى : لا يرضون أن يكونوا هم ومماليكهم فيما [رزقتهم](٦) سواء وقد جعلوا عبيدي شركائي في ملكي وسلطاني يلزم به الحجة على المشركين. قال قتادة : هذا مثل ضربه الله عزّ
__________________
[١٢٦٢] ـ إسناده على شرط البخاري ومسلم ، وله طرق ستأتي.
ـ شعيب هو ابن الحبحاب.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٤٧٠٧ عن موسى بن إسماعيل بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٧٠٦ من طريق هارون الأعور به.
ـ وأخرجه البخاري ٢٨٢٣ و ٦٣٦٧ ومسلم ٢٧٠٦ ح ٥٠ و ٥١ وأبو داود ١٥٤٠ وأحمد ٣ / ١١٣ و ١١٧ وابن حبان ١٠٠٩ من طرق عن سليمان التيمي عن أنس.
ـ وأخرجه البخاري ٦٣٦٩ والنسائي ٨ / ٢٥٨ و ٢٦٥ و ٢٧٤ وأحمد ٣ / ١٢٣ و ١٥٩ و ٢٢٠ و ٢٤٠ من طرق عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس به.
ـ وأخرجه النسائي ٨ / ٢٦٠ وأحمد ٣ / ٢٠٨ و ٢١٤ و ٢٣١ وابن أبي شيبة ١٠ / ١٩٠ وأبو يعلى ٣٠١٨ من طرق عن قتادة عن أنس به.
ـ وأخرجه البخاري ٦٣٧١ من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس به.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) في المطبوع «عن».
(٦) في المطبوع «رزقهم الله».