(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (٢٣) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ (٢٤) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (٢٥) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (٢٦))
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ) ، يعني فلا تكن في شكّ من لقاء موسى ليلة المعراج ، قاله ابن عباس وغيره.
[١٦٦٨] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي حدثنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن بشار أنا غندر عن شعبة عن قتادة. قال : وقال لي خليفة أنا يزيد بن زريع أنا سعيد عن قتادة عن أبي العالية قال : حدثنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى رجلا مربوعا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ، ورأيت مالكا خازن النار ، والدجال في آيات أراهن الله إيّاه فلا تكن في مرية من لقائه».
[١٦٦٩] أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا عبد الله المحاملي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار أنا محمد بن يونس أنا عمر بن حبيب القاضي أنا سليمان التيمي عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما سري (١) بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره».
وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلاة ، وقال السدي : «فلا تكن
__________________
[١٦٦٨] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ غندر هو محمد بن جعفر ، شعبة بن الحجاج ، قتادة بن دعامة ، أبو العالية ، رفيع بن مهران.
ـ خليفة بن خياط ، سعيد بن أبي عروبة.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٣٢٣٩ عن محمد بن بشار.
وعن خليفة بهذا الإسناد.
ـ وكرره ٣٣٩٦ عن محمد بن بشار بالإسناد الأول.
[١٦٦٩] ـ أصل الحديث صحيح. إسناده ضعيف جدا ، محمد بن يونس هو الكديمي ، متروك الحديث ، وشيخه عمر بن حبيب ضعيف ، لكن أصل المتن محفوظ.
ـ سليمان هو ابن طرخان.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٦٥٤ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٣٧٥ والنسائي ٣ / ٢١٦ وأحمد ٣ / ١٢٠ وابن حبان ٤٩ من طرق عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعا «مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر ، وهو قائم يصلّي في قبره».
ـ وأخرجه مسلم ٢٣٧٥ ح ١٦٤ وأحمد ٣ / ١٤٨ و ١٢٤ والنسائي ٣ / ٢١٥ وابن أبي شيبة ١٤ / ٣٠٧ و ٣٠٨ من طرق عن حمّاد بن سلمة عن ثابت البناني وسليمان التيمي عن أنس به.
ـ وأخرجه ابن حبان ٥٠ من طريق ثابت عن أنس به.
ـ الخلاصة : الحديث صحيح ، لكن الصواب في المتن ما ذكرته ، لأن سياق المصنف يوهم أنه رآه في السماء يصلّي ، والصواب أنه في قبره ، والله أعلم.
(١) في المخطوط «سري».