(مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ) ، أي وبال كفره ، (وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) ، يوطئون المضاجع ويسوونها في القبور.
(لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ) ، قال ابن عباس : ليثيبهم الله أكثر من ثواب أعمالهم ، (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ).
قوله عزوجل : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ) ، تبشر بالمطر ، (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) ، نعمة المطر وهي الخصب ، «ولتجري الفلك في البحر» ، بهذه الرياح ، (بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) ، ولتطلبوا من رزقه بالتجارة في البحر ، (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ، رب هذه النعم.
قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ) ، بالدلالات الواضحات على صدقهم ، (فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) ، عذبنا الذين كذبوهم ، (وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ، وإنجاؤهم من العذاب ، ففي هذا تبشير للنبي صلىاللهعليهوسلم بالظفر في العاقبة والنصر على الأعداء ، قال الحسن : أنجاهم مع الرسل من عذاب الأمم.
[١٦٤٩] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنا أبو جعفر
__________________
[١٦٤٩] ـ حديث حسن دون ذكر الآية فإنه ضعيف.
ـ إسناده ضعيف ، وله علتان ، جهالة أبي الشيخ الحراني حيث لم أجد له ترجمة ، وضعف ليث لكن للحديث طرق وشواهد دون ذكر الآية.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٤٢٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البيهقي في «الشعب» ٧٦٣٦ من طريق جرير عن ليث بن أبي سليم به.
ـ وأخرجه أحمد ٦ / ٤٤٩ وابن أبي الدنيا في «الصمت» ٢٣٩ من طريقين عن ليث به وليس فيه ذكر الآية.
ـ وأخرجه الترمذي ١٩٣١ وأحمد ٦ / ٤٥٠ وابن أبي الدنيا في «الصمت» ٢٥٠ من طريق ابن المبارك عن أبي بكر النهشلي عن مرزوق أبي بكر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن.
ـ وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» ٨ / ٥٧٦ والبيهقي في «الشعب» ٧٦٣٤ من طريق الحكم عن ابن أبي الدرداء عن أبيه به ، وفي إسناده ابن أبي ليلى ، وهو محمد بن عبد الرحمن الفقيه سيئ الحفظ.
وللحديث شواهد منها :
ـ حديث أسماء بن يزيد أخرجه أحمد ٦ / ٤٦١ وابن عدي ٤ / ٣٢٨ وابن أبي الدنيا في «الصمت» ٢٤٠ وابن المبارك ٦٨٧ وأبو نعيم في «الحلية» ٦ / ٦٧ والطبراني في «الكبير» ٢٤ / (٤٤١) من طرق عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عنها.
ـ وإسناده ضعيف ، لضعف عبيد الله.
ـ وحديث معاذ بن أنس ، أخرجه أبو داود ٤٨٨٣ وأحمد ٣ / ٤٤١ وابن أبي الدنيا ٢٤٨ والبغوي في «شرح السنة» ٣٤٢١ وإسناده ضعيف.
ـ وحديث أنس ، أخرجه ابن أبي الدنيا ٢٤٠ وإسناده ضعيف.
ـ وحديث جابر وأبي طلحة بن سهل ، أخرجه أبو داود ٤ / ٢٧١ وأحمد ٤ / ٣٠ والبغوي ٣٤٢٥ وابن أبي الدنيا ٢٤١ وأبو نعيم ٨ / ١٨٩ وإسناده ضعيف.
ـ الخلاصة : هو حديث حسن بطرقه وشواهده ، دون ذكر الآية لم يروا إلّا من وجه ضعيف ، والأشبه أنه مدرج من كلام أحد الرواة.