فنجويه أنا أبو بكر بن خرجة أنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أنا هاشم (١) بن حماد أنا عمرو بن محمد القنقزي (٢) عن طلحة بن عمرو عن عبد الله بن [عبيد بن](٣) عمير الليثي [عن أبي الطفيل](٤) عن أبي شريحة الأنصاري عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها في البادية ولا يدخل ذكرها القرية» ، يعني مكة ، «ثم تمكث زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فيفشو ذكرها في البادية ويدخل ذكرها القرية» ، يعني مكة ، «فبينما الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله عزوجل يعني المسجد الحرام لم يرعهم إلّا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو». كذا قال ابن عمر وما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفضّ الناس عنها وتثبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكوكب الدري ، ثم ولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب ، حتى أن الرجل ليقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه ، فيتجاور والناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال ، يعرف الكافر من المؤمن ، فيقال للمؤمن يا مؤمن ويقال للكافر يا كافر.
[١٦٠٣] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد أنا أبو بكر بن مالك القطيعي (٥) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أنا أبي ثنا يزيد ثنا حماد هو ابن سلمة أنا علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «تخرج الدابة ومعها عصى موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتحطم أنف الكافر بالخاتم ، حتى أن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر».
وروي عن علي [رضي الله عنه](٦) قال : ليست بدابة لها ذنب ولكن لها لحية كأنه يشير إلى أنها رجل ، والأكثرون على أنها دابة.
__________________
حذيفة موقوفا عليه ، وصححه الحاكم على شرطهما ، ووافقه الذهبي.
وكذا أخرجه الطبري ٢٧٠٩٦ من وجه آخر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد موقوفا عليه.
[١٦٠٣] ـ إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد ، فقد ضعفه غير واحد ، روى مناكير كثيرة ، وهذا منها.
ـ يزيد هو ابن هارون.
ـ وأخرجه الترمذي ٣١٨٧ وابن ماجه ٤٠٦٦ وأحمد ٢ / ٢٩٥ والطبري ٢٧١٠١ والحاكم ٤ / ٤٨٥ ونعيم بن حماد في «الفتن» ص ٤٠٣ والحاكم ٤ / ٤٨٥ من طرق عن حماد بن سلمة به ، سكت عليه الحاكم! وكذا الذهبي!.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٣ / ٤٨٥ من طريق حمّاد بن سلمة بهذا الإسناد موقوفا على أبي هريرة وهو أصح من المرفوع ، والله أعلم ، وهو أشبه من المرفوع ، والله أعلم.
(١) في المطبوع «هشيم».
(٢) تصحف في المطبوع «العبقري».
(٣) سقط من المطبوع.
(٤) سقط من المطبوع.
(٥) تصحف في المطبوع «العطيفي».
(٦) زيادة عن المخطوط.