أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) [الزمر : ٥٣].
[١٥٧١] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟ قال : «أن تدعو لله ندا وهو خلقك» قال : ثم أيّ؟ قال : «أن تقتل ولدك خشية (١) أن يطعم معك» ، قال : ثم أيّ؟ قال : «أن تزاني حليلة جارك» ، فأنزل الله تصديقها : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) (٦٨).
قوله عزوجل : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) ، أي شيئا من هذه الأفعال ، (يَلْقَ أَثاماً) ، يوم القيامة ، قال ابن عباس رضي الله عنهما إنما يريد جزاء الإثم. وقال أبو عبيدة : الآثام العقوبة.
وقال مجاهد : الآثام واد في جهنم ، يروى ذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
[١٥٧٢] ويروى في الحديث : «الغي والآثام بئران يسيل فيهما صديد أهل النار».
(يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) (٦٩) ، قرأ ابن عمر وأبو بكر «يضاعف» و «يخلد» برفع الفاء والدال على الابتداء ، وشدّد ابن عامر «يضعف» ، وقرأ الآخرون بجزم الفاء والدال على جواب الشرط.
(إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً) ، قال قتادة : إلا من تاب [من ذنبه](٢) وآمن بربه وعمل عملا صالحا فيما بينه وبين ربه.
[١٥٧٣] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد بن عبد الله ثنا [محمد بن](٣) موسى بن محمد ثنا موسى بن هارون الحمال ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ثنا عبد الله بن رجاء
__________________
[١٥٧١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، وتقدم في تفسير سورة النساء عند آية : ٣١.
[١٥٧٢] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٢٣٧٩٠ والبيهقي في «البعث» ٥٢٢ والطبراني في «مسند الشاميين» ١٥٨٩ وفي «الكبير» ٧٧٣١ من حديث أبي أمامة بأتم منه ، وإسناده ضعيف ، فيه محمد بن زياد عن شرقي بن القطامي ، وهما مجهولان.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٨٥٩١ وقال : فيه ضعفاء ، وقد وثقهم ابن حبان ، وقال يخطئون ا ه.
ـ وقال ابن كثير ٣ / ١٦٣ : غريب ، ورفعه منكر ا ه.
[١٥٧٣] ـ إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان ، فقد ضعفه الجمهور ، وجزم الحافظ في «التقريب» بضعفه ، وقد روى مناكير كثيرة.
ـ وشيخه يوسف بن مهران ، وثقه أبو زرعة وابن حبان ، وقال أحمد : لا يعرف.
ـ وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» ٩٧٢ والطبراني في «الكبير» ١٢٩٣٥ والواحدي ٣ / ٣٤٧ عن إبراهيم بن محمد الشافعي بهذا الإسناد.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٧ / ٨٤ وقال : رواه الطبراني من رواية علي بن زيد عن يوسف بن مهران ، وقد وثقا ، وفيهما ضعف ، وبقية رجاله ثقات.
ـ كذا قال رحمهالله ، وما ذكره لعله يصدق على يوسف بن مهران ، فقد قال عنه الحافظ : لين الحديث. وأما علي بن زيد فضعيف.
(١) في المخطوط «مخافة».
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.