(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (٩) تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (١٠) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (١١) إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (١٢) وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (١٣) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (١٤))
(انْظُرْ) ، يا محمد ، (كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ) ، يعني الأشباه ، فقالوا : مسحور محتاج وغيره ، (فَضَلُّوا) ، عن الحق ، (فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) ، إلى الهدى ومخرجا عن الضلالة.
(تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ) ، الذي قالوا أو أفضل من الكنز والبستان الذي ذكروا ، وروى عكرمة عن ابن عباس قال : يعني خيرا من المشي في الأسواق والتماس المعاش ، ثم بيّن ذلك الخير فقال : (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) ، بيوتا مشيدة ، والعرب تسمي كل بيت مشيّد قصرا ، وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم برواية أبي بكر ، ويجعل برفع اللام ، وقرأ الآخرون بجزمها على محل الجزاء في قوله : إن شاء الله جعل لك.
[١٥٥٢] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الكشميهني أنا أبو طاهر محمد بن [أحمد](١) بن الحارث أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن أيوب حدثني عبيد (٢) الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «عرض عليّ ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا فقلت : لا يا رب ، ولكن أشبع يوما وأجوع يوما ، ـ أو قال ثلاثا ـ أو نحو هذا ، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك ، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك».
[١٥٥٣] حدثنا أبو طاهر المطهر بن علي بن عبيد الله الفارسي أنا أبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني أنا
__________________
[١٥٥٢] ـ إسناده ضعيف جدا. عبيد الله بن زحر وثقه قوم وضعفه آخرون ، وعلي بن يزيد متروك الحديث ، القاسم بن عبد الرحمن ضعفه أحمد وغيره ، وقد ورد بهذا الإسناد أحاديث كثيرة واهية.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٩٣٩ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «الزهد ابن المبارك» بإثر ١٩٦ «زيادات نعيم بن حماد» عن يحيى بن أيوب بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٣٤٧ وابن سعد ١ / ٢٨٩ وأبو الشيخ في «أخلاق النبي صلىاللهعليهوسلم» ٨٣٧ من طرق عن ابن المبارك به.
ـ وأخرجه أبو الشيخ ٨٣٦ من طريق مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر به.
[١٥٥٣] ـ صدره إلى «الكعبة» دون «جاءني مالك» ضعيف ، وباقي الحديث له شواهد يصح بها إن شاء الله.
ـ إسناده ضعيف لضعف أبي معشر ، واسمه نجيح السندي ، وبخاصة في المقبري ، وقال أبو حاتم الرازي لم يسمع سعيد من عائشة. سعيد المقبري هو ابن أبي سعيد.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٥٧٧ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «مسند أبي يعلى» ٤٩٢٠ عن محمد بن بكار بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو الشيخ ٦١٠ عن أبي يعلى بهذا الإسناد.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٩ / ١٩ وقال : رواه أبو يعلى وإسناده حسن.
(١) زيادة من المخطوط.
(٢) زيادة من المخطوط.