بمثل معناه وزاد ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «انظروا فإن جاءت به أسحم (١) أدعج العينين عظيم (٢) الأليتين خدلج الساقين فلا أحسب عويمرا إلا قد صدق عليها ، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها» ، فجاءت [به](٣) على النعت الذي نعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم من تصديق عويمر. فكان بعد ينسب إلى أمه.
[١٤٩٦] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٤) المليحي أنا محمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد (٥) بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن بشار أنا ابن أبي عدي عن هشام بن حسان أنا عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم بشريك بن سحماء ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «البينة أو حد في ظهرك» ، فقال : يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «البينة وإلّا حدّ في ظهرك» ، فقال هلال : والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحدّ فنزل جبريل وأنزل عليه : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ) فقرأ حتى بلغ (إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فانصرف النبي صلىاللهعليهوسلم فأرسل إليهما فجاء هلال فشهد والنبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله يعلم أن أحدكما كاذب ، فهل منكما تائب؟ ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا إنها موجبة (٦) قال ابن عباس فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم ، فمضت ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أبصروها (٧) فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء» ، فجاءت به كذلك ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لو لا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن».
[١٤٩٧] وقال عكرمة عن ابن عباس : قال لما نزلت : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) الآية. قال سعد بن
__________________
[١٤٩٦] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم ، عكرمة هو أبو عبد الله مولى ابن عباس.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٣٦٣ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٧٤٧ و ٥٣٠٧ عن محمد بن بشار به.
ـ وأخرجه أبو داود ٢٢٥٤ والترمذي ٣١٧٩ وابن ماجه ٢٠٦٧ والطحاوي في «المشكل» ٢٩٦٢ والبيهقي ٧ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ من طرق عن محمد بن بشار به.
[١٤٩٧] ـ أخرجه أحمد ١ / ٢٣٨ و ٢٣٩ وأبو يعلى ٢٧٤٠ والطبري ٢٥٨٢٨ والبيهقي ٧ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ والواحدي في «أسباب النزول» ٦٣٣ من طرق عن عباد بن منصور عن عكرمة به.
ـ وأخرجه أبو داود ٢٢٥٦ من طريق عباد بن منصور مختصرا ، وليس فيه قول سعد بن عبادة ، وعباد هذا قال عنه الذهبي في «الكشاف»! ضعيف.
ـ ولم يسمع هذا الخبر من عكرمة ، قال الذهبي في «الميزان» ٢ / ٣٧٧ : قال يحيى بن سعيد : قلت لعباد : ممن سمعت حديث اللعان؟ قال : حدثني إبراهيم بن أبي يحيى بن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس ا ه.
(١) تصحف في المخطوط «أشحم».
(٢) تصحف في المطبوع «عظم».
(٣) سقط من المطبوع.
(٤) زيادة من المخطوط.
(٥) تصحف في المطبوع «أحمد».
(٦) زيد في المخطوط «التي توجب عليك العذاب» وليس في «شرح السنة» والظاهر أنه تفسير من بعض النساخ.
(٧) في المطبوع «انظروها» والمثبت عن المطبوع و «شرح السنة».