(إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ) ، فوفى لكم به ، (وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ).
وقيل : يقول لهم قلت لكم لا بعث ولا جنة ولا نار. (وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) ، ولاية.
وقيل : لم آتكم بحجة فيما دعوتكم إليه ، (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ) ، هذا استثناء منقطع معناه : ولكن (دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) ، بإجابتي ومتابعتي من غير سلطان ولا برهان ، (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ) ، بمغيثكم ، (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) ، بمغيثي.
قرأ الأعمش وحمزة (بِمُصْرِخِيَ) بكسر الياء ، و [قرأ](١) الآخرون بالنصب لأجل التضعيف ، ومن كسر فلالتقاء الساكنين حركت إلى الكسر لأن الياء أخت الكسرة ، وأهل النحو لم يرضوه ، وقيل : إنه لغة بني يربوع. والأصل «بمصرخيني» فذهبت النون لأجل الإضافة وأدغمت ياء الجماعة في ياء الإضافة (إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ) أي : كفرت بجعلكم إياي شريكا في عبادته وتبرأت من ذلك ، (إِنَّ الظَّالِمِينَ) ، الكافرين ، (لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ).
[١٢١٥] أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا محمد بن أحمد الحارث أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي أنبأنا عبد الله بن محمود ثنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن رشدين (٢) بن سعد أخبرني عبد الرحمن بن زياد عن دخين (٣) الحجري عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديث الشفاعة ذكر الحديث ثم قال : «يقول عيسى عليهالسلام ذلكم النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور مجلسي [من](٤) أطيب ريح شمّها أحد حتى آتي ربي عزوجل فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظهر قدمي ، ثم يقول الكفار : قد وجد المؤمنون من يشفع لهم [فمن يشفع لنا فيقولون ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقولون له قد وجد المؤمنون من يشفع لهم](٥) فقم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقوم فيثور من مجلسه أنتن ريح شمها أحد ، ثم تعظم جهنم ويقول عند ذلك : (إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِ) الآية».
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (٢٣) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ (٢٦) يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ (٢٧))
__________________
[١٢١٥] ـ ضعيف ، إسناده ضعيف جدا ، فيه رشدين بن سعد ، وهو ضعيف منكر الحديث ، وشيخه عبد الرحمن ضعيف ، دخين هو ابن عامر.
ـ رواه المصنف من طريق ابن المبارك ، وهو في «الزهد» ٣٧٤ «زيادات» عن رشدين بن سعد بهذا الإسناد. وقد توبع رشدين فانحصرت العلة في ابن أنعم ، فقد أخرجه الطبري ٢٠٦٤٦ من طريق سويد عن ابن المبارك به.
ـ وأخرجه الطبراني في «الكبير» ٧ / ٣٢٠ ـ ٣٢١ من طريق عبد الرحمن بن زياد عن دخين به.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٣٧٦ وقال : وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وهو ضعيف.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع «رشيد».
(٣) تصحف في المخطوط «دجين».
(٤) وقع لفظ «من» في المطبوع قبل لفظ «مجلسي».
(٥) سقط من المطبوع.