بالسر والعلانية بالعلانية».
[١٢٠٢] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي أنبأنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثنا أبو الخير أنه سمع عقبة بن عامر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت عنه حلقة ثم عمل أخرى فانفكت أخرى حتى يخرج إلى الأرض».
وقال ابن كيسان : معنى الآية يدفعون الذنب بالتوبة. وقيل : لا يكافئون الشر بالشر ولكن يدفعون الشر بالخير. وقال القتيبي : معناه إذا سفه عليهم حلموا ، فالسفه : السيئة ، والحلم : الحسنة. وقال قتادة : ردوا عليهم معروفا ونظيره قوله تعالى : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) [الفرقان : ٦٣].
وقال الحسن : إذا حرموا أعطوا وإذا ظلموا عفوا وإذا قطعوا وصلوا. قال عبد الله بن المبارك : هذه ثمان خلال (١) مشيرة إلى ثمانية أبواب الجنة (أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) ، يعني الجنة ، أي : عاقبتهم دار الثواب. ثم بيّن فقال :
(جَنَّاتُ عَدْنٍ) ، بساتين إقامة ، (يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ) ، قيل : من أبواب الجنة. وقيل : من أبواب القصور.
(سَلامٌ عَلَيْكُمْ) ، أي : يقولون سلام عليكم. وقيل : يقولون سلمكم الله من الآفات التي [كنتم](٢) تخافون منها ، قال مقاتل : يدخلون عليهم في مقدار يوم وليلة من أيام الدنيا ثلاث كرات معهم الهدايا والتحف من الله عزوجل ، يقولون سلام عليكم ، (بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
[١٢٠٣] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك
__________________
[١٢٠٢] ـ حديث حسن. إسناده لين لأنه من رواية ابن المبارك عن ابن لهيعة ، وإلّا فابن لهيعة ضعيف ، وتابعه يحيى بن أيوب. ابن لهيعة هو عبد الله ، أبو الخير هو مرثد بن عبد الله.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٠٤٤ بهذا الإسناد.
ـ رواه المصنف من طريق ابن المبارك ، وهو في «زوائد الزهد» ١٧٠ عن ابن لهيعة به.
ـ وأخرجه أحمد ٤ / ١٤٥ من طريق ابن المبارك به.
ـ وأخرجه الطبراني ١٧ / (٧٨٣) من طريق سعيد بن عفير عن ابن لهيعة به.
ـ وأخرجه الطبراني ١٧ / (٧٨٤) من طريق يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب به.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٢٠٢ وقال : وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح.
ـ قلت : يحيى بن أيوب ، وإن روى له الشيخان ، فقد قال أحمد : سيئ الحفظ ، وقال أبو حاتم : لا يحتج به ، لكن يصلح للمتابعة ، فالحديث حسن إن شاء الله.
[١٢٠٣] ـ موقوف ضعيف ، إسناده ضعيف ، فيه أبو الحجاج ، وهو مجهول.
ـ رواه المصنف من طريق ابن المبارك ، وهو في «الزهد» ٢٣٧ «زيادات نعيم» عن بقية بن الوليد به.
ـ وأخرجه الطبري ٢٠٣٤٣ من طريق ابن المبارك به.
(١) في المخطوط «خصال».
(٢) زيادة عن المخطوط.