عبد الخالق المؤذن أنا [أبو](١) أحمد بكر بن محمد بن حمدان ثنا محمد بن يونس الكديمي (٢) أنبأنا عبد الله بن محمد الباهلي ثنا أبو حبيب القنوي (٣) ثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «حرمت النار على ثلاث أعين : عين بكت من خشية الله ، وعين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله».
(قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (١١٠) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (١١١))
قوله جلّ وعلا : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ).
[١٣٣٧] قال ابن عباس : سجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة ذات ليلة فجعل يبكي ويقول في سجوده : «يا الله يا رحمن» فقال أبو جهل : إن محمدا ينهانا عن آلهتنا وهو يدعو إلهين ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ومعناه أنهما اسمان لواحد ، (أَيًّا ما تَدْعُوا) ، «ما» صلة معناه أيا (٤) تدعو من هذين الاسمين ومن جميع أسمائه ، (فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها).
[١٣٣٨] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل أنا يعقوب بن إبراهيم [نا] هشيم ثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) قال : نزلت ورسول الله صلىاللهعليهوسلم مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به ، فقال الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوسلم : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن ، ولا تخافت بها عن أصحابك فلا تسمعهم (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً).
__________________
ـ وأخرجه الطبراني في «الكبير» ١٩ / ٤١٦ من طريق عبد الله بن محمد الباهلي بهذا الإسناد.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٤ / ٢٨٨ وقال : وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال : القنوي ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
ـ وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٥ / ٢٠٩ وفي إسناده محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف كما في «التقريب». وعطاء الخراساني لين الحديث ، وللحديث شواهد كثيرة يتقوى بها انظر «الترغيب والترهيب» للمنذري ٢ / ٢٠٧ ـ ٢٠٩.
[١٣٣٧] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٢٨٠١ عن ابن عباس ، وإسناده ضعيف ، لضعف حسين بن داود ، الملقب ب «سنيد».
ـ وأخرجه الطبري ٢٢٢٨٠٢ عن مكحول مرسلا ، ومع إرساله فيه سنيد ، وهو ضعيف.
[١٣٣٨] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، هشيم هو ابن بشير ، أبو بشر هو جعفر بن إياس.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٤٧٢٢ عن يعقوب بن إبراهيم بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٧٤٩٠ و ٧٥٢٥ و ٧٥٤٧ ومسلم ٤٤٦ والترمذي ٣١٤٤ والنسائي ٢ / ١٧٧ ـ ١٧٨ وأحمد ٢ / ٢٣ و ٢١٥ والطبري ٢٢٨٢٥ وابن حبان ٦٥٦٣ والبيهقي ٢ / ١٨٤ والواحدي في «أسباب النزول» ٥٩٦ من طرق عن هشيم به.
ـ وأخرجه النسائي ٢ / ١٧٨ والطبري ٢٢٨٢٨ والطبراني ١٢٤٥٤ من طرق عن الأعمش عن أبي بشر بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣١٤٥ من طريق شعبة عن أبي بشر به.
(١) سقط من المطبوع.
(٢) تصحف في المطبوع «الكريمي».
(٣) تصحف في المطبوع «الغنوي».
(٤) زيد في المطبوع و ـ ط «ما».