[١٣١٢] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تفضل صلاة الجميع (١) صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» ، ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً).
قوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ) أي : قم بعد نومك ، والتهجد لا يكون إلا بعد النوم ، يقال : تهجد إذا قام بعد ما نام ، وهجد إذا نام (٢) ، والمراد من الآية : قيام الليل للصلاة ، وكانت صلاة الليل فريضة على النبي صلىاللهعليهوسلم في الابتداء ، وعلى الأمة ، لقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) (٢) [المزمل : ١] ، ثم نزل التخفيف فصار الوجوب منسوخا في حق الأمة بالصلوات الخمس ، وبقي الاستحباب : قال الله تعالى : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) [المزمل : ٢٠] ، وبقي الوجوب في حق النبي صلىاللهعليهوسلم.
[١٣١٣] وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث هنّ عليّ فريضة ، وهنّ سنة لكم :
__________________
[١٣١٢] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، أبو اليمان هو الحكم بن نافع ، شعيب هو ابن أبي حمزة ـ دينار ، الزهري هو محمد بن مسلم.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيحه» ٦٤٨ عن أبي اليمان بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٦٤٩ ح ٢٤٦ والواحدي في «الوسيط» ٣ / ١٢١ من طريق أبي اليمان به.
ـ وأخرجه البخاري ٤٧١٧ ومسلم ٦٤٩ وعبد الرزاق ٢٠٠١ وابن حبان ٢٠٥١ من طريق معمر عن الزهري به.
ـ وأخرجه ابن أبي شيبة ٢ / ٤٨٠ عن علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.
ـ وأخرجه مالك في «الموطأ» ١٢٩١ عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب به.
ـ ومن طريق مالك أخرجه مسلم ٦٤٩ ح ٢٤٥ والترمذي ٢١٦ والنسائي ٢ / ١٠٣ وأحمد ٢ / ٤٨٦ وابن حبان ٢٠٥٣ وأبو عوانة ٢ / ٢ والبيهقي ٣ / ٦٠ والمصنف في «شرح السنة» ٧٨٧.
ـ وأخرجه مسلم ٦٤٩ ح ٢٤٧ وأحمد ٢ / ٤٧٥ وأبو عوانة ٢ / ٢ والبيهقي ٣ / ٦١ من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن الأغر عن أبي هريرة.
ـ وأخرجه أحمد ٢ / ٣٢٨ و ٤٥٤ و ٥٢٥ من طريق الأشعث بن سليم عن الأحوص عن أبي هريرة.
[١٣١٣] ـ ضعيف. أخرجه الطبراني في «الأوسط» ٣٢٩٠ من حديث عائشة.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٨ / ٢٦٤ وقال : وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني ، وهو كذاب.
ـ وأخرجه أحمد ١ / ٢٣١ والحاكم ١ / ٣٠٠ من حديث ابن عباس ، سكت عليه الحاكم ، وقال الذهبي : هو غريب منكر ، وأبو جناب الكلبي ، ضعفه النسائي والدار قطني ا ه.
ـ وأخرجه الحاكم كما في «نصب الراية» ٢ / ١١٥ من طريق آخر ، وفيه جابر الجعفي واه.
ـ وأخرجه ابن الجوزي في «الواهيات» ٧٢٠ من وجه آخر من حديث ابن عباس ، وفيه وضاح بن يحيى ومندل ، وكلاهما ضعيف.
ـ الخلاصة : هو حديث ضعيف ، ليس في أسانيده ما يحتج به ، وقد حكم الألباني في «ضعيف الجامع» ٢٥٦١ بوضعه ، وفي ذلك نظر ، والصواب أنه ضعيف.
(١) في المطبوع «الجمع» والمثبت عن المخطوط و «صحيح البخاري».
(٢) زيد في المطبوع و ـ ط ويدل عليه عبارة الطبري ١٢٩١٨ وفي المخطوط «قام».