الصفحه ٦٤٤ :
هناك بالنسبة إلى نفس قارىء القرآن إمكانة النّسيان العميق ، أو حتّى الغفلة
الطّويلة ، ما دامت دقات هذا
الصفحه ٦٥٠ : بالتملك ، سواء أكنت أريد
أن أجنب أسرتي ، أو أجنب نفسي مغبة العيش عالة على المجتمع ، أم كنت أحبّ أن أنشر
الصفحه ٦٥١ : ملتزمين في الوقت نفسه بخدمة الدّولة ، في الجهاد العام ، وكانوا بذلك في
كفالة الأمّة ـ فإنّهم لم يكونوا
الصفحه ٦٥٦ : ؟ ..
لقد عدد أبو
طالب المكي هذه الحالات المختلفة للنفس ، وهي الحالات الّتي يمكن أن تؤثر على
المؤمن ، وتدفعه
الصفحه ٦٥٩ : نفسي ، وأهلي ، أو لغير ذلك من المصالح الّتي توجد عن
السّبب؟ .. أو قلت : لأنّ الشّارع ندبني إلى تلك
الصفحه ٦٦١ : لواجبنا ، ثمّ يكون لها إنعكاسات على موقفنا في المستقبل. وحسبنا
لكي نقدر الحالة النّفسية حقّ قدرها ، لدى من
الصفحه ٦٦٣ :
المحاسن الّتي تجلبها النّزاهة الكاملة إلى النّفس المخلصة.
فأمّا العمل
فلسوف يكسب على هذا النّحو
الصفحه ٦٦٥ :
، ونتأمل الفرق في ضميره بين ثقل الشّر الموجود في موضوع نشاطه المباشر ، وبين الخطر
الأخلاقي لهذا الشّر نفسه
الصفحه ٦٦٩ : ، من حيث هي موضوعية ،
مع أنّ بوسع هذه الفائدة : إمّا أن تتحقق في نفس الوقت بمفردها ، وإمّا أن تكون
هدفا
الصفحه ٦٧٠ :
تتلمس ، أجر جهدها ، ولكنها الّتي تقدم نفسها ، وتستفرغ جهدها ، وتستنفد
كلّ ما في طاقتها ، دون حساب
الصفحه ٦٧٩ : العمل إلى غايات دنيئة ، ثمّ هي في الوقت نفسه لا ترقى إلى مستوى شرف
الإخلاص ، المنزه عن الغرض ، وإنّما
الصفحه ٦٨٤ : الكتب المقدسة.
(والحقيقة
الثّانية) : أنّ هذه المشاعر الدّينية نفسها يمكن شرعا أن تستخدم دوافع لأعمال
الصفحه ٦٨٨ : ، إلى مستوى الآجلة ، وبرهانا على الصّفات العليا من الصّبر ، والسّيطرة
على النّفس ، وسعة العقل ، وفي كلمة
الصفحه ٦٨٩ : على نفسه ـ بالحريّ ـ
الأسئلة الآتية.
لو أنّي تصورت
المحال ، لأرى أنّ العمل بالشرع ليست له أية مكافأة
الصفحه ٦٩٦ : نفسه ، أو بأن يعتبرها فردا في هذا النّظام الشّامل ،
حينئذ تصبح النّيّة جديرة بالتقدير ، والثّناء ، بعد