الصفحه ٦٣٣ : بالشرع ، ويقوي إيمانه بعظم ثواب من سعى في
تكثير أمّة محمّد صلىاللهعليهوسلم ، ويدفع عن نفسه جميع
الصفحه ٦٣٥ : ؟) (٢).
ولهذا نجد في
الأخلاق الدّينية ـ أكثر من أية أخلاق أخرى ـ ضرورة تفرض نفسها على كلّ فرد ، هي
أن يستعمل
الصفحه ٦٣٦ : ، والّتي تسمى «اليأس» ، تقود الإنسان حتما إلى نفس
الوقفة أوّلا ، ثمّ إلى التّقهقر الّذي أشرنا إليه منذ قليل
الصفحه ٦٣٧ :
إنّ النّفس
الّتي تثق في هذه الحقيقة لا ترتد أبدا إلى ذلك اليأس القاتل ، ولا إلى ذلك
التّساهل
الصفحه ٦٣٩ :
تشريعه ، فلما ذا لا يطبق نفس التّقسيم الثّلاثي على الرّوح (أي الدّوافع)
الّتي تحرك أنواع السّلوك
الصفحه ٦٧٣ : ، قلما
يقصد أن يخضع نفسه لنزوة ، أو اعتساف. فهو حتّى حين لا يرى تلك الأوامر ومضة عقل ،
لا يقلل ذلك من
الصفحه ٦٧٤ : ، على نحو ما ـ في نفس كلّ مؤمن ، حتّى
لو كان من أوساط المثقفين.
فلنمسك الآن عن
القول في هذه الدّرجات
الصفحه ٦٧٥ : يمكن أن
يصلا إلى حدّ الإمتزاج؟.
لا مانع عندي
من الموافقة على أنّ الخير العام قد يكون في نفس الوقت
الصفحه ٦٨٠ :
في الشّرع ، ومعروفا بصفته هذه للذات ، وذلك هو تعريف هذه المجموعة
الثّانية ، أو منطوقها نفسه ، (في
الصفحه ٦٩١ : طاعة ،
وخضوعا؟ ..
وهل تكون
المكافأة العظيمة الّتي يمكن تصورها من القوة بحيث تحرك هذه النّفس القلقة
الصفحه ٦٩٢ : بأنّه : (مفارقة المرء للشر ، مخافة أن يتدنس ،
أو يحمر خجلا أمام نفسه ، وأمام الله).
وإنّها لصدفة
سعيدة
الصفحه ٧٠٨ : نظل معها في مستوى البراءة. ولن يكون الأمر على هذه
الحال لو أننا تصورنا هذا الكمال في النّفس ، والعقل
الصفحه ٧٣٨ : حكمنا على نفس حالكة السّواد ، شديدة الفساد ، وأخرى تحاول في
صراعها مع الاغراءات الخاصة ـ أن تخفف ، أو
الصفحه ٧٤٠ : أجنبي في حال الفقر ذاتها ، أو حين يتقدم إليك أحد أقربائك
الموسرين ـ يسألك نفس الحاجة ، فإنّك تحس نفس
الصفحه ٧٥٣ : أنّ
المدد الوحيد في يد الإنسان لكي يصل إلى غاياته ، وواجبه الوحيد في الوقت نفسه ـ
منحصر في أن يستعمل