الصفحه ٣٧٥ : تألمنا من تمزق في كياننا.
هذا التّفسير
النّفسي الخالص لإنفعالاتنا الأخلاقية يسير في إنسجام مع النّصوص
الصفحه ٣٨٩ :
أنّ الكذب هو رأس
الفساد ، بل يقدمه لنا على أنّه صفة النّفس الكافرة ، من حيث كان متنافرا مع
الصفحه ٣٩٠ : فُرْقاناً) (٢).
٤ ـ النّفس
بأكملها : وهكذا تتلقى كلّ قوة من قوانا نصيبها من الجزاء الأخلاقي ، فنفسنا
الصفحه ٣٩٨ : المنتهك ،
وحقّ الفرد الّذي خالفه ـ أننا نخص حقّ هذا الفرد بأهمية كبرى ، وفي الوقت نفسه
نعطي للشرع قيمة أقل
الصفحه ٣٩٩ : إنّه يجعله عرضة للتجريح ، وهو لا يلوم إلّا
نفسه إذا أصابه هذا التّجريح ، لأنّه هو نفسه الّذي مزق أستاره
الصفحه ٤٠١ : المحدد ـ هذا المبلغ ما لم يكن كذلك
يعاقب هو نفسه بثمانين جلدة ، بتهمة البلاغ الكاذب.
ثمّ تردّ منذئذ
الصفحه ٤٣٦ : وَأَقْوَمُ قِيلاً) (١).
* وهو تثبيت
للنفس ، وتقوية لها : (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ
اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ
الصفحه ٤٣٩ : طابعها الزّري. ولنرجع أوّلا إلى
النّصوص الّتي تذكر النّهي.
فمن ذلك تحريم
:
* قتل الإنسان
نفسه : (وَلا
الصفحه ٤٥٢ :
شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ) (٣).
* ظلم المرء
نفسه : (وَمَنْ يَفْعَلْ
ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
الصفحه ٤٥٧ :
وأصبح الإغراء قويا ، وأمن الإنسان في الوقت نفسه أنّ سره لن يكشف أبدا ،
حينئذ لن يكون «المشاهد
الصفحه ٤٥٨ : فقال : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ
الصفحه ٤٦٨ : بالموضوع نفسه أضافت
إليه أو حذفت منه بعض القيم ، دون إعتبار لإنعكاساتها على الفرد. وفي القرآن
موضعان يقدر
الصفحه ٤٦٩ : الرّذائل. ولكنه العقل
الرّشيد العملي ، وغريزة المحافظة على النّفس ، وشعور مشروع بحبّ الذات ، واهتمام
طيب
الصفحه ٤٨٤ : الثّاني
في نفس السّورة أقل من هذا تحديدا ـ أعني تضمنا للجانب المادي ، وهو قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ
الصفحه ٤٩٣ : ضروريا للجزاء الأخلاقي الحقّ.
والواقع أننا
عند ما قلنا آنفا : إنّ الخير ينير النّفس ، ويزكي القلب