الصفحه ٧٩٨ : .
وموقف القرآن
واضح كلّ الوضوح في هذه النّقطة ، وإليك بعضا من أقواله :
(تِلْكَ الرُّسُلُ
فَضَّلْنا
الصفحه ٨٣٥ :
فهو بصفة عامة
يحثنا على أن نختار من بين درجتي الخير الأخلاقي ـ أكرمهما ، وأشرفهما ، فالكرم
أحرى
الصفحه ٩١٩ : ». كما أنّ جزءا من الزّكاة السّنوية مخصص بنص القرآن لإفتداء
الأسرى ، وجزءا آخر لديون «الغارمين» المدينين
الصفحه ٩٥١ : ) (٦).
أو الأمن من بأسه :
(أَفَأَمِنَ أَهْلُ
الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ
الصفحه ١١٩ :
أخطاء ، صغيرة أو كبيرة ، حين يتعرض لموضوع من موضوعات رسالته الإلهية
نفسها ، أعني : النّظام
الصفحه ١٦٤ : واحدة منها ، أو يغلو في الإعتماد عليها ،
والأخذ بها.
فالقرآن يعلمنا
من جانب حقيقة هي : (إِنَّ اللهَ
الصفحه ٢٦٠ :
الإنسانية ليست على خلاف ذلك ، بصفة عامة ، حتّى إنّ القرآن يصفها فيقول : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي
الصفحه ٦٠٧ : ذكرها أكثر من مئتين وعشرين مرة في القرآن.
إنّ القرآن
يعني بهذه اللّفظة موقفا طائعا يحترم الأمر الإلهي
الصفحه ٧٣٣ :
ولسوف نجيب عن
ذلك بأنّ النّبي صلىاللهعليهوسلم ، بوصفه المفسر الأوّل للقرآن ، قد فهم النّصوص
الصفحه ٧٩٧ :
ناحية معوّض بالزيادة ، وفيض الزّيادة من النّاحية الأخرى (١).
والواقع أنّ
هدف جهد القديس ، أو
الصفحه ٨٠٤ : أنفسهم
ضروبا مختلفة من الحرمان ، والتّقشف ، وهو أمر أشار إليه القرآن ، دامغا إياه
بالإفراط ، والمخالفة
الصفحه ٨٣٩ : إلى القلب ، والسّعادة إلى النّفس المخلصة ، ولذلك أبدى جمهور من المسلمين
الأوائل هذه الرّوح في التّضحية
الصفحه ٤٢ : الجزاء بالفعل يدحض هذا الرّأي.
ويزودنا القرآن الكريم بنوعين من هذا الجزاء : فهناك أوّلا الجزاء ذو
الصفحه ٤٣ : من ذلك نجد أنّ فوضى
الإنقياد للنزوات تعتم الضّمير ، وتحوّل العقل عن تصور الحقيقة. ومجمل القول ، إنّ
الصفحه ٤٧ : والأجيال ، وعلى ما قد ينتابها من
تغيرات عميقة في الوجود ، سوف تجد دائما في القرآن الكريم قاعدة تنظم نشاطها