الصفحه ١٧٢ : إليه الإسلام
، وخصه القرآن بنفس السّمة الرّحيمة : (وَما جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
الصفحه ٧١٨ : ، على ما إختار القرآن أن يعبر به على وجه الإشتراط ، في قوله
تعالى : (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ
عَنْ شَيْ
الصفحه ٨٣٤ : لازمة لا يفتأ القرآن يعود إليها في كلّ مناسبة : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا
الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
الصفحه ١٧١ : عدم القصد
إلى ذكر قول عام في هذا الصّدد ، فكرة أنّ هذا الجانب ليس مشتركا بين جميع
الشّرائع المنزلة
الصفحه ٣٣٣ : . فالقرآن مع مقابل حتمية «كانت» في نظام الظّواهر ـ إستقلال إرادتنا الكامل
بالنسبة إلى أحداث الطّبيعة.
أمّا
الصفحه ٣٤٤ : ،
كما يصبح مدينا منذ جعل من نفسه كفيلا.
وهكذا نفهم أن
القرآن قد إلتزم أن يعلن مسئوليتنا أمام الله ، في
الصفحه ٤٣٠ : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ
أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ
الصفحه ٧١٢ :
بِرَدِّهِنَّ
فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً) (١) ، فإذا ما نشب نزاع للمرة الثّانية ، ووقع فيها
الصفحه ٨٤٦ :
مع نفسه ، وهذا هو التّحفظ الّذي ما زال القرآن ينفثه في آذاننا : (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ
الصفحه ٩٥٤ :
(أَقِمِ الصَّلاةَ
لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ
الصفحه ١١٧ : أنّ يروا في تعاليم السّنّة العملية ، أو مأثور النّبي صلىاللهعليهوسلم (١) ـ مصدرا ثانيا ، عظيم
الصفحه ٢٦٠ :
الإنسانية ليست على خلاف ذلك ، بصفة عامة ، حتّى إنّ القرآن يصفها فيقول : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي
الصفحه ٣٣٢ :
فهذه كلّها ليست سوى أدوات بين يدي الله ، نوعا من اللجام
الّذي يقودنا به كما يشاء ، واقرأ في هذا
الصفحه ٣٣٦ : ... جبلك الله عليهما» (٢).
ولكن القرآن
يصنف النّاس بصفة عامة ، في آيات كثيرة ، إلى طائفتين : الضّالين
الصفحه ٣٤٠ : الخالق
، ومع ذلك فلسنا قادرين على أن نفعل ذلك إلّا إذا صغنا على الأقل تحفظين أوحى
إلينا بهما القرآن