الصفحه ٢٤٢ :
ولا ريب أننا
نتكلم عن المسئولية بالمعنى الحقيقي ، الّذي قد يتفاوت في قوته ، وقد يحدث أن
يستخدم
الصفحه ٢٥٩ : الأخلاقية.
فخطيئة آدم
كانت إذن أثرا من آثار ضعف عارض ، وجهد قاصر في مراعاة الواجب. ومن هنا لم تفسد
فطرة
الصفحه ٣٣٠ : وحدانية الخالق ـ لم يصلوا إلى حدّ إنكار
الشّريعة الأخلاقية ، أو أن يعزوا إلى من وضع هذه الشّريعة بعض
الصفحه ٤٠٥ : يقعون
في الحرام خفية ، ثمّ إذا بهم يثرثرون بما فعلوا ، وينشرون قصة مغامرتهم هذه ،
فرحين غير مبالين
الصفحه ٤٠٧ :
وإذن فليس لنا أن
نلوم الشّرع ، بل إنّه الفرد ، في نهاية الأمر ، الّذي ربما يعد قاسيا ، أو
متهاونا
الصفحه ٥٧٦ : دائما على وجود واجب ، في مكان ما ، قابل لأن يتحقق بصورة
آلية ، أو بالإكراه؟
ونجيب على ذلك
بأننا حين
الصفحه ٦٦٦ : يقال : إنّ الأخلاقية تزداد هنا عمقا ، كلّما كسب أفق
العمل مجالا متسعا.
إنّ هذا المبدأ
هو الّذي يسوغ
الصفحه ٧٤٠ : ، ثمّ نرى أي الكفتين سوف يرجح.
ومثال ذلك ـ
على ما ذكر هذا الأخلاقي ـ أنّ زيدا من النّاس سألك حاجة
الصفحه ٨١٣ : الأخلاقي للصوم ، على ما حددناه آنفا ، من المسلك العام للتعليم القرآني
فحسب ، وإنّما هو مبسوط في نفس النّص
الصفحه ٨١٧ :
١ ـ صبر وعطاء.
هذا هي المشكلة
الأولى : فأي الفضيلتين خير من الأخرى : الصّبر في البأساء ، أو
الصفحه ٨١٨ : نلجأ إلى هذا التّعليل القياسي ، ما دمنا نجد نفس النّصيحة في الميدان
الأخلاقي ، وذلك عند ما أراد أهل
الصفحه ٨٥١ : ) (١). و«رقة الصّوت» ، «ولطف المسلك» : (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ
صَوْتِكَ) (٢).
وإلى هذا الحدّ
الصفحه ١٣٩ : . فما ذلك إلّا لأنّ هذا الحل قد تجلى من خلال
الضّمائر كلّها في وضوح وصدق لا يقبلان المناقشة.
فعصمة
الصفحه ١٥١ :
للفرد أمام الواجب الأختيار بحسب الواقع ، ولكنه لا يملك هذا الأختيار شرعا.
فالضرورة الأخلاقية ليست إذن
الصفحه ٢٢٧ :
خاتمة
وضح لنا إذن
وضوحا كاملا أنّ كلتا النّظريتين لا تظهر من الحقيقة الأخلاقية سوى جانب واحد