الصفحه ٥٤٨ : دائما. ولقد رأينا في الواقع مدى العناية الّتي يلتزم
بها القرآن ، وهو يصوغ أوامره ، فهو يحرص على مطابقتها
الصفحه ١٠٥ : القرآن.
لقد علمنا هذا
الكتاب أنّ النّفس الإنسانية قد تلقت في تكوينها الأولي الإحساس بالخير ، وبالشر
الصفحه ٦٤٧ :
سَبِيلاً) (١).
ثانيا
: بيد أنّ
الذنب الأخلاقي لن يكون أدنى ، إذا كان الجهد الّذي يبذل لتحاشي هذه الطّريقة
الصفحه ٨٨٩ : أنّ الطّريقة
الّتي يتحدث القرآن بها عن هذا الفساد الأخلاقي تدل على أنّه يعتبره نوعا من القتل
المعجل
الصفحه ١١٣ : أنّ الشّرع الإلهي الإيجابي هو الّذي يجب أن يستمر ،
ويكمل الشّرع الإخلاقي الفطري.
وفي القرآن
يسير
الصفحه ١٢٠ : الّتي رفعت إليه ، على ما ورد في القرآن ، فكاد
يخدع في حكمه ، ولو لا مساعدة الوحي له لأدان البريء ، وبرأ
الصفحه ٨١ :
يتصل أحدهما بالمعرفة ، ويتصل الآخر بالسلوك. وانته إلى أن حصر في القرآن
من النّوع الأوّل سبعمئه
الصفحه ١١٦ : .
والقرآن ذاته لا يفتأ يؤكد لنا هذه الفكرة في كثير من آياته ، قال تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ
الصفحه ٣٥٥ :
أقطع له قطعة من
النّار» (١).
وأخيرا ، فإنّ
نوعي المسئولية (العقابية ، والأخلاقية) يختلفان كذلك
الصفحه ٤٨٥ : ، وثمراتها ، وتنزف منابعها.
وفي بعض الآيات
ينسب القرآن هذا البلاء ، وهذا التّحول في المصير ـ إلى نقص
الصفحه ٧٦٣ :
أننا نستطيع العثور على مفتاح الحل في التّفرقة الّتي أثبتها القرآن بين نوعين من
الجهد ، أحدهما قد يطلق
الصفحه ٩٠ : أنّ هنا سؤالا مسبقا ينبغي أن يطرح :
هل القرآن كتاب
نظري؟ أو هل يمكن أن يلتمس فيه ما يلتمس ، من
الصفحه ١٠٧ : لِآدَمَ فَسَجَدُوا) (٢) ، وهي درجة رفيعة ، كثيرا ما يذكرنا القرآن بها في مثل
قوله : (وَلَقَدْ
خَلَقْناكُمْ
الصفحه ٢٨٠ : ؟.
إنّ هذه الحجّة
سوف تكون أكثر قبولا إذا ما استشهدت بضعف سلطاننا الأخلاقي. وهل كانت العقائد
الزّائفة
الصفحه ١١٩ : الأخلاقي ، أو التّشريعي ، أو العبادي ، ما لم يكن مؤيدا
بالوحي.
وهكذا وجدنا
القرآن يعاتبه في مواقف كثيرة