(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ)(٥٤)
(مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ) موضع منكم بيانا لحالهم وصفتهم.
٥٣ ـ (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ) من فتح البلاد شرقا وغربا (وَفِي أَنْفُسِهِمْ) فتح مكّة (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) أي القرآن أو الإسلام (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ) موضع بربّك الرفع على أنه فاعل والمفعول محذوف ، وقوله (أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) بدل منه تقديره أو لم يكفهم أنّ ربّك على كلّ شيء شهيد ، أي أو لم تكفهم شهادة ربّك على كلّ شيء ، ومعناه أنّ هذا الموعود من إظهار آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم سيرونه ويشاهدونه فيتبينون عند ذلك أنّ القرآن تنزيل عالم الغيب الذي هو على كلّ شيء شهيد.
٥٤ ـ (أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ) شكّ (مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) عالم بجمل الأشياء وتفاصيلها وظواهرها وبواطنها فلا تخفى عليه خافية فيجازيهم على كفرهم ومريتهم في لقاء ربّهم.