باب الثاء المثلثة
فصل الثاء والباء
ث ب ت : (١)
الثبات والثبوت : ضدّ الزوال. يقال : ثبت يثبت ثبتا وثباتا وثبوتا أي ، يقوي جنانهم حتى يجيبوا الملكين في القبر لما يسألانهم ، وهو (٢) راجع لما قدّمنا ؛ فإنّ تقوية الشيء يثبته ولا يزيله. ومنه : (فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا)(٣) ، ألا ترى كيف قابله بقوله : (سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ)(٤)؟
ورجل ثبت وثبيت أي لا يزول عن النّصر (٥) في الحرب. واستعير للرجل الصّدوق للزومه مقاله لا يتزلزل فيه. وقوله : (وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ)(٦) أي طمأنينة لا قلق ولا تزلزل معها. ومثله قوله : (وَثَبِّتْ أَقْدامَنا)(٧) وقوله : (لِيُثْبِتُوكَ)(٨) يريد : ليفعلوا بك فعلا يحبسونك به في ذهابك وحركتك نحو : أثبت الصّيد إذا رميته ، فحبس ، وأثبت السهم من
__________________
(١) لم يذكر الناسخ الآية التي ينبغي ذكرها لما يأتي وهي : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) ٢٧ / إبراهيم : ١٤.
(٢) الكلمة ساقطة من س.
(٣) ١٢ / الأنفال : ٨.
(٤) تابع الآية السابقة.
(٥) الجملة مضطربة في الأصل ، فقوّمناها بحسب السياق.
(٦) ٢٦٥ / البقرة : ٢.
(٧) ٢٥٠ / البقرة : ٢.
(٨) ٣٠ / الأنفال : ٨.