فصل الألف والكاف
أ ك ل :
الأكل بالفتح : المصدر ، وبالضمّ الشيء المأكول. قال تعالى : (أُكُلُها دائِمٌ)(١) أي مأكولها ، أي ليست كثمار الدّنيا وفواكهها التي تجيء وقتا دون وقت. يقال : أكل وأكل ، وقرىء بهما. وقوله : (آتَتْ أُكُلَها)(٢) أي ما تثمره فيؤكل.
والأكلة بالفتح : المرّة ، وبالكسر : الهيئة ، وبالضمّ : الشيء المأكول ، نحو : اللّقمة والمضغة وهو قدر ما يؤكل ويمضغ ويلقم. وقوله : (وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ)(٣) أي مع كونها تسقى بماء واحد فهي مختلفة الثّمار طعما ولونا وريحا. وقوله : (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ)(٤) كناية عن سعة الرّزق. وقوله : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)(٥) ذكر الأكل بعد سائر وجوه التصرّف ؛ فإنه أغلب التصرّفات أو جعل كناية عن إنفاق أموالهم.
وقوله : (تَأْكُلُهُ النَّارُ)(٦) كناية عن ذهابه بإحراق النار. وكانوا إذا قرّبوا قربانا فإن كان مقبولا نزلت نار من السماء فأكلته. ومنه : أكلت النار الحطب. وفي الحديث : «كما تأكل النار الحطب» (٧).
وأكيلة الأسد : الفريسة. والأكيل : المؤاكل كالخليط. والأكول من الغنم وغيره : الكثير الأكل. وقوله : (إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً)(٨) تنبيه على أنّهم يتعاطون ما يؤدّي
__________________
(١) ٣٥ / الرعد : ١٣.
(٢) ٣٣ / الكهف : ١٨.
(٣) ٤ / الرعد : ١٣.
(٤) ٦٦ / المائدة : ٥.
(٥) ٢ / النساء : ٤.
(٦) ١٨٣ / آل عمران : ٣.
(٧) ابن ماجه ، الزهد : ٢٢. وأوله : «الحسد يأكل الحسنات كما ..».
(٨) ١٠ / النساء : ٤.