قائمة الکتاب
فصل الباء مع الصاد ، وما يتصل بهما
٢٢٢
إعدادات
عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]
عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ [ ج ١ ]
تحمیل
والبصيرة أيضا : ما بين شقّي الثوب ، والمراد لما يبصر منه. ثم يقال : بصرت الثوب أي خطت ذلك الموضع منه.
والبصر : الناحية. وفي الحديث : «فأمر به فبصّر رأسه» (١) أي قطع. وأنشد : [من الطويل]
فلمّا التقينا بصّر السيف رأسه |
|
فأصبح منبوذا على ظهر صفصف (٢) |
وفي حديث أمّ معبد : «فأرسلت إليه بشاة فرأى فيها بصرة من لبن» (٣) أي أثرا من لبن يبصره الناظر. وفي حديث : «بصر جلد الكافر (٤) أربعون ذراعا». وفي حديث عبد الله (٥) «بصر كلّ سماء خمس مئة عام» أي غلظها. وفيه : يقال لصلاة المغرب صلاة البصر لأنها تؤدّي قبل مجيء الظّلمة الحائلة لهذه (٦) ، وهذه للمعنى الذي ذكرته.
ب ص ل :
البصل معروف (٧) ، وهو اسم جنس واحده بصلة كنبق ونبقة. ويقال لبيضة الحديد بصلة تشبيها بالبصلة في الصورة. قال (٨).
__________________
(١) النهاية : ١ / ١٣١.
(٢) ذكره الزمخشري في أساس البلاغة ـ مادة بصر ، والهروي في الغريبين : ١ / ١٧٤.
(٣) النهاية : ١ / ١٣١.
(٤) وفي النهاية (١ / ١٣٢): «بصر جلد الكافر في النار ..».
(٥) الحديث لعبد الله بن مسعود (النهاية : ١ / ١٣٢).
(٦) كما يقال صلاة البصر لصلاة الفجر ، للمعنى نفسه ، أي لأنها تكون بين الإبصار والشخوص.
(٧) لم يذكر المؤلف الآية التي فيها ذكر البصل ، قال تعالى : (وَعَدَسِها وَبَصَلِها) (٦١ / البقرة : ٢).
(٨) ترك بعد (قال) فراغا ، أشار الراغب إلى القسم الأخير من البيت ، فنقلناه عن الديوان (ص ١٩١) وهو من شواهد اللسان ، ولعله الذي يريده :
فخمة ذفراء ترتى بالعرى |
|
قردمانيّا وتركا كالبصل |
والقردماني : الدروع ، فارسية. والبيت للبيد.