قيل : (وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ)(١) الذين يتحرّى بهم بتفقّدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم الله تعالى بقوله : (لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ).
والتأليف : التركيب بشرط ملاءمته ؛ فكلّ تأليف تركيب من غير عكس. ولذلك قيل : التأليف ما جمع فيه بين أجزاء مختلفة ورتّب ترتيبا قدّم فيه ما حقّه أن يتقدّم وأخّر فيه ما حقّه أن يتأخّر.
والألف من حروف الهجاء ، يطلق على حروف المدّ وعلى الهمزة. وقد تقدّمت انقساماتها فلا نعيدها.
أ ل ك :
ألك : أرسل. والمألكة : الرسالة. قال :
أبلغ أبا دختنوس مألكة (٢)
يريد من الكذب.
والمألك (٣) والألوك : الرسالة يقال : ألكني إلى زيد أي أبلغه رسالتي. قال (٤) : [من الطويل]
ألكني إليها بالسّلام فإنّه (٥) |
|
ينكّر إلمامي بها ويشهّر |
وقال (٦) : [من الطويل]
__________________
(١) ٦٠ / التوبة : ٩.
(٢) لم يتمّ الناسخ البيت ، واكتفى بذكر كلمتين من العجز ، وتمام العجز :
عن الذي قد يقال م الكذب
وفي اللسان أن أبا دختنوس هو لقيط بن زرارة.
(٣) في الأصل : الملوكة ، ولعلها كما ذكرنا.
(٤) البيت لعمر بن أبي ربيعة (الديوان : ٩٣) ، وهو من شواهد اللسان ـ ألك.
(٥) كذا في س والديوان واللسان. وفي ح : رسالة. ورواية أخرى : يشهّر .. وينكّر.
(٦) صدر بيت لعمرو بن شأس ، وعجزه (الديوان : ٩٠).
بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا