دخول التنوين
وسقوط الألف لالتقاء الساكنين ، كما نبّه عليه نجم الائمة ، وغيره.
قالوا : وأمّا (زاي)
فهو على ثلاث أحرف آخرها الياء كالواو ، أعربته أو لم تعرب ، وفيه لغة أخرى : (زي)
نحو كي ، فإذا ركّبتها او أعربتها تزيد عليها ياء ، فتقول : كتبت زيّا بالتشديد
كما يشدّدون في كل كلمة ثنائية ثانيها حرف علّة إذا أعربوها ، نحو (لو) و (في) و (هو)
و (هي) ، فتقول : كتبت لوّا ، وهذه فيّ ، بالتشديد فيهما.
أقول : وفيه لغات
آخر أشار إليها في القاموس ، قال : والزاي إذا مدّ كتب بهمزة بعد الألف ، ووهم
الجوهري ، وفيه لغات : الزاي ، والزاء ، والزا ، والزيّ كالعليّ ، وزي نحو كي ،
وزا منونة.
وما اعترض به على
الجوهري هو قوله : يمدّ ويقصر ، ولا يكتب إلا بياء بعد الألف.
ومنها : أنّهم قد
قرّروا في أسماء حروف الهجاء أنّها لا تخلو إمّا أن يقصد بها نفس الأسماء ، أو
مسمّياتها الّتي هي مصاديق أسمائها أو غير ذلك من المعاني الّتي سمّيت بها ، كما
لو سمّي رجل بشيء من الحروف المفردة أو المركبة.
فعلى الأوّل يجب
الإتيان بالاسم كتبا ولفظا ، فيقال : كتبت ألفا ، ورأيت جيما.
وعلى الثاني يؤتى
بالحرف المفرد خطّا ولفظا لأنّه المسمى حقيقة ، فإذا قيل : اكتب : جيم ، فالمراد
أول حرف من حروف جعفر وهو (ج) فإنّه هو المصداق لمفهوم مسمّاه ، وكذا عند النطق به
وإن وصل به هاء السكت حينئذ حذرا من الوقف على
__________________